- بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
يقطن في منطقة حوران ومحافظة درعا جنوب سوريا، نحو (7,2%) تقريباً من مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وقد بلغت أعداهم (22981) مع نهاية العام 2002، حيث يتركزون في مخيم درعا وسط المدينة (بقسميه القديم والجديد)، فيما تتوزع عدة مئات من العائلات الفلسطينية في قرى منطقة حوران في (المزيريب، الطبريات، تل شهاب، جاسم، جلين، داعل، عابدين، كفر ناسج، الشيخ مسكين، صماد، اليادودة، تسيل، الصنمين، هرير، نوى، سحم الجولان، الشيخ سعد، الحارة، بصرى الشام، النعيمة، أم الميادن، صيدا، الغارية الشرقية، الغارية الغربية، طفس …) حيث يعيش أكثر من (10,500) لاجئ فلسطيني في تلك القرى والبلدات. وقد زادت الأعداد حتى باتت مع نهاية العام 2010 تقارب (35) ألف لاجئ فلسطيني. ويضاف إلى ذلك وجود استقرار أربع وعشرين عائلة فلسطينية من فلسطينيي العراق قدمت إلى درعا، للإقامة بجوار أقاربها الذين يعودون إلى بلدتي (اجزم + جبع)، فضلاً عن وجود ما يقارب من (5000) مواطن فلسطيني من أبناء قطاع غزة من حملة الوثائق المصرية، ومن أبناء الضفة الغربية. وبذا فإن أعداد الفلسطينيين في منطقة حوران كانت تقارب الـ(45) الف مواطن من لاجئي فلسطيني قبل اندلاع الأحداث.
ومن المعلوم، أن موجات قدوم الفلسطينيين إلى مدينة درعا، ومحافظة حوران بشكلٍ عام، تمت على دفعتين، واحدة في عام 1948 والثانية في العام 1967 وقد ضمت اللاجئين الفلسطينيين من الذين كانوا مستقرين في الجولان السوري بعيد نكبة العام 1948 في مناطق: مدينة الحمة وقراها ومحيطها، فيق، خسفين، الجوخدار، الخشنية، النقيب، كفر حارب، عين زيوان، القنيطرة، عين مأمون، العال، والمناطق المطلة على بحيرة طبرية.
وقد تم تأسيس القسم الأقدم من مخيم درعا، والذي يجاور مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية في عامي (1950-1951) من أجل إيواء اللاجئين من الأجزاء الشمالية والشرقية من فلسطين في أعقاب نكبة العام 1948.
أما المخيم الجديد فهو بجانب المخيم القديم وقد أصبح جزءاً منه، وقد تم تأسيسه في عام 1967 من أجل إيواء نحو (4,200) لاجئ فلسطيني أجبروا على ترك محافظة القنيطرة في الجولان في أعقاب حرب العام 1967.
وتقدّم وكالة الأونروا كل الخدمات للاجئين الفلسطينيين في منطقة حوران، خصوصاً في جوانبها الثلاثة: التعليمية، والصحية، وخدمات الإغاثة الاجتماعية وشبكة الأمان الاجتماعي كالإقراض الصغير، حيث تدير الوكالة (11) مدرسة ابتدائية وإعدادية، وعيادتين صحيتين ومركزين لخدمة المجتمع المحلي ومركزا واحدا للشباب. وتدير الأونروا أيضا خمس مدارس ومركزا صحيا في قريتي جلين ومزيريب.
ويعود اللاجئون الفلسطينيون في مخيم درعا ومناطق حوران المختلفة في أصولهم الفلسطينية إلى مدينة طبرية وقضائها أساساً، والى قرى قضاء صفد، وبعض قرى قضاء حيفا وغور بيسان والأغوار الشمالية، مثل: اجزم، جبع، عين غزال، عين حوض، أم الزينات، جب يوسف، الحسينية، الخالصة، لوبية، خربة الدوير، خربة المنطار، الخصاص، خيام وليد، طوبا الزنغرية، الزوق، الصالحية، عرب الشمالنة، القديرية، المطلة، القيطية، مغار الخيط، الحولة، جاحولة، الملاحة، الزوية، المنصورة، حمام طوبا، الناعمة، الدردارة، البوزية، الدفنه، الدكة، منصورة الخيط، كراد الغنامة، كراد البقارة، الوعرة السوداء، سمخ، عرب السمكية، الشجرة، الطابغة، عولم، كفر سبت، ديشوم، معذر، ناصر الدين، نمرين، النقيب، وادي الحمام، غوير طبريا، السمرة، سرجونيا، النقيب العربية، تلحوم، المنصورة، سيبانة، جسر المجامع، المغار …
(ملاحظة : الصورة المرفقة من داخل مستوصف وكالة (اونروا) في مخيم درعا عام 1969. ويشار هنا بأن الأمين العام الأول لهيئة الأمم المتحدة (تريغفي هالفدان لي) وهو نرويجي الجنسية، وذلك للفترة من (1946 ـــ 1952)، قام بزيارة تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في سورية قبل قيام مخيم اليرموك. فقد زار التجمع الفلسطيني الكبير سنتذاك في حي الأمين/الأليانس عام 1951، وفي حينها ألقيت كلمات أمامه اكدت تمسك الشعب الفلسطيني واللاجئين منه بحقهم في العودة الى ديارهم في فلسطين). (والصورة الثانية تجمع مدارس الوكالة في مخيم درعا).
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت