- عطا الله شاهين
- سأصغي لهمساتها من وراء السّتائر
امرأةٌ شبح عارية في عتمةِ حُجرة كل العلامات تدلّ على أنها شبح امرأة عندما توارتْ خلف السّتائر الممزقة من تحت لحافي نظرتُ صوب الشّبح ضوء آت من كوخ في الجبل أسعفني لرؤية الشبح الضوء بيّن ولو بالكاد المرأة الشّبح وهي عارية لم تكن الصورة واضحة تماما أمامي في العتمة لكن هناك علامات بيّنت أنها شبح أنثى شعرُها انعكس من ضوء الكوخ عندما توارتْ، اعتقدتْ بأنني لم أرها دخلتْ من النّافذة التي نسيتُ إغلاقها صُدفة أُمنية مستحيلة أمنيتي أن أمسكها ان أشعر بجسدها.. أن أدخل في عقلها لأعرف من تكون؟ أن اعشقها امرأة شبحا مختلفة أن أستطيع حضنها..
فهي شبح لا يمكنها أن تكون جسدا أمنيتي أن أصغي لهمساتها خلف السّتائر لا أدري هل هي تأتي لتنام هنا بجانبي، حينما أكون نائما؟ أُمنيتي تبقى مستحيلة أسخف فكرة، لكن هل يمكنها العودة كما كانت قبل أن تموت؟ إنها ستكون معجزة لو عادت إلى ذاك الزمن، حينما كانت جسدا عقلٌ بلا جدران لأنني دائم التّفكير بها لأنني أعجبتُ بها، عندما توارت خلف الستائر الممزقة لأنها كانت خائفة من نظراتِ عيني لأنها اعتقدت بأنني لن أعرف من هي لم تعتقدْ بأنني سأعرفها من علاماتتها البارزة في العتمة عقلي انفلتَ وراح يفكّر فيها لا جدران لعقلي كي أغلقَ عليه يجبُ أن أظلّ أفكّر في هذه المرأة الشبح فهي شبح ولن أتمكن من الامساك بها،
إلا إذا صارت جسدا همسات حُبّ تهمس في عقلي منذ أن رأيتها للتّوّ بعد أن توارت خلف الستائر الممزقة ساخطو صوبها مُغمضَ العينين لئلا تخجل مِنّي أعرف بأنها عارية في العتمة لن أقترب منها أكثر لئلا تهرب مِنّي سأصغي فقط لهمساتِها من وراء الستائر
- على حيطان الضجر أرسمك امرأة مشاغبة..
في حجرة أجلس بمفردي أتذكر مشاغباتك..
غيابك الطويل عني يجعل أعيش في ضجر ..
لا شيء أفعله من غيابك..
أتذكرك كل ثانية أرسمك على حيطان الضجر امرأة مشاغبة أرسم وجهك الضاحك أرسم عينيك، اللتين تشاغبان بنظراتهما صوب عيني..
أرسم شفتيك المشاغبتين بصمتهما الغريب أرسم جسدك الانسيابي..
على حيطان الضجر مشاغباتك تنسيني لزمن غيابك مشاغباتك على حيطان الضجر تشبهك بكل شيء أرسمك كما أنت بلا مجاملة.. في حجرة الضجر لا شيء أفعله سوى تذكر مشاغباتك المذهلة أرسمك امرأة مشاغبة في الحُبّ...
فمِنْ رسمك على الحيطان يتبدد ضجري..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت