قال النائب بالمجلس التشريعي الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين: "إن اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني التي يهرول بعض قادة النظام العربي الرسمي لعقدها مع الكيان الصهيوني تعتبر ادارة للظهر لقضايا الأمة المركزية وفي مقدمتها قضية فلسطين، وتمثل استخفافاً بالقدس عاصمة فلسطين المحتلة والعاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني والتي تتعرض بشكل ممنهج ومستمر لاعتداءات وانتهاكات يومية ومحاولات لتهجير أهلها الأصليين لصالح مستوطنين يهود مستجلبين من شتى بقاع الأرض لفرض سيطرة كاملة عليها وتغير معالمها وهويتها العربية والإسلامية بهوية يهودية." مذكراً بأن القدس تحتضن مقدسات إسلامية ومسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتهدده خطر التقسيم والتهويد والسيطرة عليه من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ومؤسساتها الاستيطانية.
واعتبر أبو حلبية ما "أعلن عن اتفاقيات بين حكومات دولة الإمارات ومملكة البحرين وجمهورية السودان يمثل خيانة وجريمة للأمة العربية والإسلامية وقضاياها المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما يمثّل هذا التطبيع لامبالاة لمعاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتشجيعاً للعدوان الصهيوني عليه وعلى مقدساته وأرضه وممتلكاته وهويته."
وأضاف في بيان صحفي ، يوم الاربعاء، "أن هذه الخطوة استدارة للوراء ولا تمثل حقيقة تاريخ ومزاج ورغبة شعوبها المؤيدة للحق الفلسطيني بالتحرر ونيل الاستقلال."
وأوضح أبو حلبية أن "هذه الانظمة تعاني من هزيمة داخلية وعزلة عن شعبها؛ لهذا خضعت لابتزاز الرئيس الامريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبو صاحبي التوجه الإفنجـيـلـي الصهيوني متوهمين بأن خضوعها لسياسة الإدارة الأمريكية هو طوق نجاة وحماية لها وتجلب لدولها الاقتصاد المزدهر والتحالف السياسي القوي."
ودعا أبو حلبية الشعوب العربية والإسلامية والحرة لرفض هذا التطبيع المخزي والمذل بجميع أشكاله كما دعاهم للاستمرار في "الانتفاض في وجه أنظمتها المطبعة ولمقاطعة الكيان بجميع أنواعها، وحيا الجماهير التي وقفت مع عدالة القضية الفلسطينية وانتفضت ضد الأنظمة التي أقامت علاقات مع الكيان الصهيوني ورفضت استضافة ومشاركة بلدانهم في فعاليات وأنشطة تطبيعية مع الكيان الصهيوني المسخ."