- (أ.د. حنا عيسى)
اليوم المسيحية في الأقطار العربية تواجه تحدي الوجود. الواقع المؤلم يدفع إلى التساؤل؟ هل هناك مستقبل للمسيحيين في هذه البلدان؟
آخر إحصائية تشير في نهاية سنة 2018 بأن عدد المسيحيين في الصومال بضعة مئات، في ليبيا نحو 37،900 ألف شخص، السودان نحو مليون و 910 ألف مسيحي، اليمن بضعة الاف من المسيحيين، سوريا 814 ألف مسيحي العراق 225 ألف مسيحي، السعودية مليون و 419 ألف مسيحي، مصر 9 مليون و521 ألف مسيحي، الجزائر نحو 125 ألف مسيحي ،الأردن 130ألف مسيحي ، المغرب 31 ألف مسيحي ،تونس 23 ألف مسيحي ، قطر 220 ألف مسيحي ،الكويت 436 ألف مسيحي ،عمان 198 ألف مسيحي ، الامارات مليون و 226 ألف مسيحي ، الأراضي الفلسطينية المحتلة 40 ألف مسيحي .
وبغض النظر عن الأوضاع المتأزمة في أقطارنا العربية، فإننا بحاجة لنشر ثقافة قبول الأخر واحترامه واستخدام كل الوسائل التربوية والتعليمية والإعلامية والثقافية المتاحة وهذا يتطلب جهود جماعية مشتركة ومنظمة بين المسلمين والمسيحيين، وعمل على ارض الواقع. وعدم الاكتفاء بالخطابات العاطفية " رغم أهميتها ",بل يتطلب أيضا تحديث الخطاب الديني وتطويره بحيث يساهم في إعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد وإزالة الأحكام والتصورات المسبقة عن الأخر، والسعي للتعلم والفهم عن الأخر. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فان هجرة المسيحيين من الأقطار العربية يساهم في إفقار الهوية العربية وثقافتها وأصالتها.. إذن لا بد من الحفاظ على الوجود المسيحي في هذه الأقطار كضرورة إسلامية بقدر ما هو ضرورة مسيحية. وواجب إسلامي بقدر ما هو واجب مسيحي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت