- بقلم/ نعمان فيصل
ونحن نشاهد تجليات الديمقراطية خلال المعركة الانتخابية الأمريكية الطاحنة التي رافقت فرز أصوات الناخبين في السباق الرئاسي (3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020م) بين "جو بايدن" مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، و"دونالد ترمب"، مرشح الحزب الجمهوري لولاية ثانية، وإنْ كانت المعطيات تشير إلى أن الحظ يبتسم إلى حد كبير للمرشح الديمقراطي "بايدن" الذي قال: (خلافاتنا لا تعني أننا أعداء، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وفي حال فوزي بالرئاسة سأكون رئيساً لكل الأمريكيين،)، وتسمع تصريح ترمب: (أنه سيلجأ إلى القضاء)، وأن الحسم ليس للعمل العسكري، وإنما سيكون الملاذ الأول والأخير للقضاء الأمريكي.
لقد مارسنا أروع لحظات الديمقراطية خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة، والتي جرت في عامي 2005 و2006م بشهادة العالم الذي كان يراقب هذه العملية، وتم الالتزام بنتائجها، ولكنها انحرفت عن قيمها وأخلاقيتها فيما بعد، وأخذ الانقسام البغيض ينهش الجسد الفلسطيني المنهك، واليوم، هل نعي أهمية الانتخابات النزيهة الشفافة لنخرج من الدائرة المغلقة، ونواجه الحقيقة بشجاعة؟ فالوطن فوق الجميع.
ومصلحة الوطن، والقضية الفلسطينية التي تحملنا ولا نحملها تستدعي أن نكون حزمة واحدة، ولنأخذ العبرة من الغير.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت