مسؤول يعقب على قرار القيادة الفلسطينية إعادة الإتصالات مع الإدارة الأمريكية القادمة

اللجنة التنفيذية

قال مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن موقفهم من الإدارة الأمريكية القادمة يرتبط بآرائها إزاء القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف في حديث لوكالة "الأناضول"، أنه "في حال كان موقف من الإدارة الجديدة معاديا (لفلسطين) سيكون لنا نفس الموقف (مع الإدارة الحالية)".

وأكد أن ما يهم القيادة الفلسطينية إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والبناء على رسالة الرئيس محمود عباس لمجلس الأمن المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام.

وفيما إذا كانت القيادة ستعيد اتصالها بالإدارة الأمريكية حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، قال أبو يوسف إن ذلك "يتوقف على الموقف الأمريكي من حقوق شعبنا".

وشدد على أن "المطلوب (من الإدارة الجديدة) حل جدي وحقيقي للقضية الفلسطينية، وليس إدارة للصراع وهيمنة الولايات المتحدة في المنطقة".

وقال إنه "لا يمكن القبول بأن تبقى الإدارة الأمريكية مهيمنة على المسار السياسي، ولا بد من إسناد المجتمع الدولي في سياق مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية".

وأشار القيادي بمنظمة التحرير إلى أن "كل المراهنات السابقة على الإدارات الأمريكية (بشأن القضية الفلسطينية) كانت تؤدي لفشل ذريع".

وأضاف أبو يوسف: "سواء كان الفائز مرشح الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، فإن مسألة التحالف مع الاحتلال ثابت أساسي بالنسبة للحزبين".

ولا تزال نتائج الانتخابات الأمريكية التي جرت الثلاثاء، معلقة، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور في بعض الولايات التي يتواصل فيها فرز الأصوات وسط منافسة محتدمة لا تسمح بالتكهن بالفائز.

ويخوض الانتخابات المرشح الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب، سباق الرئاسة أمام منافسه الديمقراطي بايدن الذي يحظى بتقدم أولي.

وعمل ترامب منذ توليه رئاسة البيت الأبيض مطلع 2017، على قطع تدريجي للمساعدات المالية عن الفلسطينيين، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، أطلق ما أسماه "صفقة القرن"، والتي يرفضها الفلسطينيون لانتقاصها حقهم في إقامة دولة مستقلة ومتواصلة جغرافيا، وتضع القدس تحت السيادة الإسرائيلية.

وأعلنت السلطة الفلسطينية قطع اتصالاتها مع إدارة ترامب منذ إعلانه في 6 ديسمبر/كانون أول 2017 القدس عاصمة لإسرائيل، ثم أتبعه خطوته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

في المقابل، أيد بايدن في تصريحات سابقة التطبيع العربي مع تل أبيب، لكنه عارض خطة الضم الإسرائيلية لأراض في الضفة الغربية، وقال إنه سيعيد المساعدات للفلسطينيين، ويسعى إلى تعزيز حل الدولتين، حال فوزه.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله