قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي، ان "موقفاَ رسمياَ سيصدر عن الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بشأن فوزر جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الامريكية، من شأنه ان يحدد اتجاهات التصرف والموقف الفلسطيني."
وأكد الصالحي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أن "إسقاط ترامب هو مكسب لغالبية الشعب الامريكي، وشعوب العالم بأسره ولشعبنا الفلسطيني، الذي شهد من خلاله انحيازا غير مسبوق للأفكار الاكثر تطرفاَ ويمينية لدى الاحتلال."
وأشار الى أن "هناك جهداً فلسطينياً من أجل تدويل القضية الفلسطينية بشكل أكبر وبصورة مجددة من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام". ولفت الى ان" هذه المبادرة قدمها الرئيس عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعيد تأكيدها مؤخرا في مجلس الامن، وبالتالي فهي ليست مرتبطة بانتخاب بايدن."
ولفت الصالحي الى ان "تلك الدعوة ربما تؤدي الى اغلاق الطريق امام صفقة القرن، كما ان غياب ترامب عن رئاسة الولايات المتحدة ربما يفتح فرصة افضل في هذا الاتجاه"، مضيفاً "الدعوة لم تكن مصممة لصالح بايدن، هذا امر مطروح منذ فترة طويلة وهو خلاصة تجربة المفاوضات التي فشلت نتيجة تعنت اسرائيل وغياب الية دولية لتنفيذ قرارات الامم المتحدة."
وحول ما تداوله الاعلام العبري عن وقف التنسيق الامني، والإنفراجة المالية المرتبطة بفوز بايدن واستلام اموال المقاصة، قال الصالحي: "إن الاعلام العبري لا يجب ان يكون مصدرا للمعلومات والاخبار الفلسطينية، والقرار الذي اتخذ بوقف العمل بالاتفاقات مع اسرائيل اتخذ من خلال القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية، ولا تغيير في هذا القرار، نحن حتى الان ملتزمين بالقرارات التي اتخذت."
وعن انعكاس وصول جو بايدن الى رئاسة الولايات المتحدة والاولويات الفلسطينية في هذه المرحلة، قال الصالحي: "من الطبيعي ان يكون هناك اجتماع قريب للقيادة، لكن الاهم استكمال خطواتنا من أجل انهاء الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الامناء العاميين، بما في ذلك توحيد الموقف الفلسطيني لأن هذا يساعد في التعامل مع الوضع الجديد".
وأضاف "عندما نتعامل بمستوى عالي من الوحدة الفلسطينية وبخطة مشتركة من كافة القوى، فأن ذلك سيساعدنا في كل الخطوات، سواء كان الرئيس ترامب ام بايدن، لان عنوان اي قوة للموقف الفلسطيني هو في وحدة الحركة الوطنية وصمود شعبنا على أرضه."
وقال إن التحدي الكبير أمامنا هو "كيف نكون قضية مركزية في جدول الاعمال الدولي وليس قضية هامشية كما كان يريد الاحتلال."
وكان الصالحي أكد أمس السبت، أن ازاحة ترامب عن رئاسة الولايات المتحدة في مصلحة العالم بأسره، وهذا لا يعني بالضرورة بناء أية أوهام على بايدن فيما يخص قضية شعبنا.
وأضاف في تصريحات صحفية مختلفة، يقول:" لقد كان أيضاَ المرشح الرئاسي بايدن نائبا للرئيس أوباما ولم يحققا أي شيء"، مؤكداَ أن “تجربتنا السابقة مع الإدارات الأمريكية علمتنا ذلك”، وكان بذلك يشير إلى عدم قدرة أي من الإدارات الأمريكية على إنهاء الصراع مع الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية، وعدم التحيز للاحتلال.
وردا على سؤال "إن كان هناك تغيير في المواقف يجري في أروقة القيادة الفلسطينية، في حال فاز جو بايدن في السباق الانتخابي الأمريكي؟"، قال الصالحي: “لا نراهن على بايدن ولا على ترمب”.