الاحتلال يمدد فترة الاقتحامات المسائية

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

مستوطنين

اقتحم عشرات المستوطنين، يوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر مقدسية أن 155 مستوطنا بينهم 55 سائحا و47 طالب معاهد دينية متطرفة، و7 عناصر وضباط مخابرات إسرائيلية، اقتحموا بحات المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة أمام الاقتحامات اليومية للفترة الصباحية، وأمّنت دخولها وأداءها طقوسها التلمودية الاستفزازية.

وفي تطور خطير في المسجد الأقصى المبارك، منحت قوات الاحتلال المستوطنين نصف ساعة إضافية في اقتحامات الفترة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.

وقالت المرابط المقدسية خديجة خويص إن قوات الاحتلال باتت تتعامل مع المسجد الأقصى باعتباره "ملكية صهيونيةً خالصة"، ولم تعد تلقي بالاً لأي لوضع قائم ولا لسيادة إسلامية.

ولفتت إلى أن ما يحدث بات يشجع الاحتلال على التمادي في إجراءاته وغطرسته، كما حدث قبل أيام عندما أقدمت سلطات الاحتلال على اقتحام مكاتب دائرة الأوقاف، ومصادرة أجهزةٍ منها دون أن يحرك أحد ساكناً.

وأكد المرابطة خويص على أنه إذا مر هذا التغيير مع مزيد من الصمت فإن الخطوة القادمة للمستوطنين ستكون بدء الاقتحامات يوم السبت، وهو ما بدأ ما يسمى "اتحاد منظمات المعبد" يطالب به بقوة.

وكانت جماعات الهيكل قد طالبت قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، لافتة إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية.

وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.

بدورها دعت الحركة الإسلامية في بيت المقدس المواطنين في القدس وعموم فلسطين إلى "إعادة إطلاق مبادرة الفجر العظيم إحياء لمساجدنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم."

وأكدت أن زيارة المطبعين للمسجد الأقصى المبارك ينطبق عليه ما ينطبق على دخول قطعان المتطرفين من المحتلين، وليس لهم سوى الطرد لأنهم وصلوا تحت حراب الاحتلال.

ودعت الحركة شرفاء الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب أهل القدس وإسنادهم في رباطهم ودفاعهم عن مسرى نبيهم، ففي ذلك نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومسراه.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة