وضع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم الأربعاء، إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، في الذكرى السنوية السادسة عشرة لاستشهاده، وذلك نيابة عن الرئيس محمود عباس (أبومازن).
وقال رئيس الوزراء: "الرئيس ياسر عرفات كانت تربطه علاقة خطية مع كل فلسطيني ولكل منهم حكاية معه، ولا يوجد محطة من محطات التاريخ الحديث للقضية الفلسطينية إلا وفيها ياسر عرفات، كان واسعا ويحتمل كل الناس، وكان يغطي مساحة هائلة جدا في معالجة قضايا الناس من الهموم الدولية الى الهم الوطني الأكبر الى الهموم الصغيرة".
وأضاف اشتية: "ياسر عرفات عبارة عن مجموعة محطات كل محطة له هي محطة لتاريخ فلسطين لذلك مازج بين نفسه وبين الوطن، لذلك يضيع المؤرخ بين الحديث عن الوطن، ام الحديث عن ياسر عرفات ام الحديث عن التناغم بين ياسر عرفات والوطن".
واستطرد رئيس الوزراء: "أبو عمار كان له محطات مهمة مع جميع الدول العربية وإخوانه الذين عاصروه كان يتكئ على جرأة الرئيس محمود عباس، ومثابرة أبو جهاد وكاريزما أبو إياد ورؤية وتحليل أبو اللطف وكمال عدوان وكل الذين عبروا على تاريخ حركة فتح، أبو صبري وصخر حبش وهاني الحسن وخالد الحسن وكل الذين اسسوا لتاريخ هذه الحركة بنوا لنا ورسموا خارطة طريق لم نستكمل المحطة النهائية بعد".
هذا وشارك رئيس الوزراء في مراسم تشييع جثمان المناضل د. صائب عريقات من مقر الرئاسة الى جانب الرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الوطنية وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يتوجه الموكب الجنائزي إلى مسقط رأسه في مدينة أريحا، لمواراته الثرى.
وقال اشتية: "رحيل د. صائب عريقات خسارة لنا جميعا، قضى حياته مناضلا مدافعا عن فلسطين كان يشكل الذاكرة التراكمية لملف مهم في تاريخ شعبنا الملف التفاوضي والتاريخي، رأيناه وعرفناه منذ مؤتمر مدريد في 30/10/1991، إلى أن قضى نحبه، وهو متواجد في الاعلام والدبلوماسية، وعلى المنصة الدولية، نسج شبكة من العلاقات الدبلوماسية من أجل فلسطين، وقضى حياته حتى آخر لحظاته وهو يغرد من أجل فلسطين، ويعلي صوته من اجل فلسطين".
وأضاف رئيس الوزراء: "هذا يوم حزن فيه ذكرى ياسر عرفات من جهة وغياب صائب عريقات من جهة أخرى، وهذه سنة الحياة وإرادة الله، ولكن نسير على هذا الدرب من اجل ان نحقق اماني الشهيد أبو عمار وأخي د. صائب عريقات من اجل انهاء الاحتلال ووحدتنا الوطنية ومن اجل ان نقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".