نقلت إدارة السجون الإسرائيلية، يوم الأربعاء، جثمان الأسير كمال أبو وعر إلى معهد الطب العدلي "أبو كبير"، لإجراء معاينة خارجية، وفحص ظاهري للجثمان، واجراء صورة مقطعية له.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية "أن الأسير أبو وعر كان قد أُعلن عن استشهاده مساء يوم أمس الثلاثاء بمستشفى "أساف هروفيه"، بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة والحلق نهاية العام الماضي 2019، وقد خضع لعلاج إشعاعي بعد إهمال طبي متعمد من قبل إدارة معتقلات الاحتلال، ومن ثم تدهورت حالته بشكل سريع، فتم تحويله لإجراء عملية زرع أنبوب بلاستيكي لمساعدته على التنفس".
وأضافت الهيئة، ان إدارة سجون الاحتلال كانت قد أعلنت عن إصابة الأسير أبو وعر بفيروس كوفيد- 19 (كورونا) خلال تموز الماضي، وذلك بعد نقله من معتقل "جلبوع" الذي كان يقبع فيه حينها إلى احدى المستشفيات الإسرائيلية، وبعدها تم نقله إلى سجن "عيادة الرملة"، ليواجه الموت البطيء كغيره من الأسرى المرضى القابعين فيه، كونه تنعدم فيه الخدمات الطبية والصحية، ولا يوفر أي علاج للأسرى، سوى المسكنات والأدوية المنومة.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال، وأسلوبها المتعمد والمقصود بإهمال أوضاعهم الحياتية والصحية، والتي كان آخر نتائجها استشهاد الأسير أبو وعر، إحدى ضحايا الاهمال الطبي المتعمد.
وطالبت بضرورة تشكيل لجنة تحقيق خاصة، وزيارة السجون، للاطلاع على خطورة الأوضاع التي يعيشها المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن الشهيد أبو وعر (46 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، معتقل منذ العام 2003، ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات، و50 عاما، وباستشهاده يوم أمس يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة لـ226 شهيدا منذ عام 1967.