- رائد موسى
انتشر فيديو للرئيس الامريكي الجديد بايدن يتحدث فيه عن دعمه لإسرائيل ويقول لو لم تكن هناك إسرائيل لكان علينا اختراع إسرائيل ولو لم تكن هناك اسرائيل لكان علينا ارسال الجنود للمنطقة ، وانه صهيوني .
هذا الفيديو في الحقيقة انه رائع ويلخص جوهر القضية ومهين لإسرائيل . في البداية هو يؤكد على صحة الطرح الذي يقول ان الحركة الصهيونية اساسها غير يهودي انما مسيحي متطرف فالسيادة في هذا العالم اليوم هي للامبرياليين المسيحيين اما اليهود الصهاينة فهم مجرد اداة للأعمال القذرة كما هم الدواعش اداة ايضا لنفس الرأس .
اسرائيل هي قاعدة عسكرية امريكية في المنطقة لخدمة امريكا وليس العكس ، ولذلك من البديهي ان يحافظ اي رئيس امريكي على قاعدته المتقدمة . ولأن اسرائيل تدرك جيدا ان سر وجودها وبقاءها كونها مجرد قاعدة عسكرية مرتزقة لأمريكا ، لذلك تجند كل افرادها من نساء ورجال ، ولذلك هي تخشى التوصل لسلام كي لا تفقد ضرورة وجودها .
نحن الفلسطينيين لا نراهن على رئيس امريكي يقف الى جانب حقوقنا ضد قاعدته العسكرية انما نراهن على رئيس يبحث عن حل عقلاني لقضيتنا لا يكون قائم على تكريس نظام تمييز عنصري يخالف مبادئهم الاخلاقية التي يتغنون بها ، والتي بسبب تجاوز ترامب لتلك المبادئ وبسبب سلوكه ذو النزعة العنصريه احتشد شعبه واسقطه.
نحن نعول على رئيس امريكي يقتنع انه لا حل للقضية غير اقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة او اندماج الجميع بدولة واحدة بحقوق متساوية .. ولاننا ندرك ان الاندماج رغم انه الاكثر عدالة ينسف قاعدتهم العسكرية الصلبة المكونة من مرتزقة يهود ولائهم لأمريكا .. ندرك ان الخيار الانسب لكل الاطراف هو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
الرؤساء الامريكان معظمهم مع حل الدولتين ولكن عجزهم او عدم رغبتهم بالضغط الجاد من اجل هذا الحل جعلهم يديرون الصراع على هذا الاساس دون حسمه الا ترامب حاول حسمه لصالح حل قائم على تكريس نظام فصل عنصري .
ما نتوقعه ان بايدن سيستمر على نهج سلفه اوباما بإدارة الصراع دون حله ، ولكن ما نأمله الا يحتكر الدور ويعطل اي جهد دولي في الضغط من اجل انجاز الحل ، والا يدعم ويشجع ممارسات التمييز العنصري للاحتلال من استيطان وجرائم هدم وقتل وتهويد ، والا يشجع دول العالم على دعم تلك الجرائم كما كان يفعل الساقط ترامب.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت