جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، يوم الخميس، أراضي زراعية شرق قرية يانون جنوب شرق نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن أعمال التجريف التي يقوم بها المستوطنون وجنود الاحتلال، تهدف إلى توسعة المستوطنات المحيطة بقرية يانون.
وأضاف دغلس أن عمليات التجريف تتركز في محيط البؤرة الاستيطانية التي تحمل رقم 777 المقامة على جبل عبد الله شرق يانون.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات ستؤدي إلى حصار يانون من جميع الاتجاهات عدا عن العمليات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون بحق أهالي القرية.
ويانون قرية فلسطينية صغيرة بالقرب من مدينة نابلس وتبعد 15 كم عن مدينة نابلس، أطلق عليها البعض القرية "المنسية"، باتت شبه خالية؛ جراء رحيل جزء كبير من سكانها قسرًا.
وتقسم قرية يانون إلى قسمين، يانون الشمالية والتي كان اسمها "عين يانون" وسميت بهذا الاسم لوجود عين ماء فيها، علما أنه بعد تصنيف هذه المنطقة ضمن المنطقة المصنفة (ج) حسب تقسيمات أوسلو، وحول الاحتلال اسمها إلى "خربة يانون"، وقبل ثماني سنوات تم شطبها عن الخارطة، ويمنع البناء في يانون الشمالية نهائيا وتسكنها 6 عائلات، إضافة إلى وجود مدرسة القرية بهذا الجزء.
أما القسم الثاني هو يانون الجنوبية والمعروف "يانون التحتا" المصنفة ضمن المنطقة (ب) فتسكنها 10 عائلات وعددهم 42 نسمة، وبهذا يكون عدد البيوت المسكونة بقرية يانون 16 بيتا وعدد سكانها 79 فردا.
ويانون قرية زراعية تبلغ مساحتها 16450 دونماً، تمتد حدودها من قرية عورتا وحتى منطقة الأغوار، تم مصادرة 13 ألف دونم لصالح المستوطنات المحيطة بها.
أما الأراضي المتبقية من القرية فيصنفها الاحتلال ضمن مناطق "سي" حسب اتفاق أوسلو، ويمنع أصحابها من زيارتها إلا بالتنسيق المسبق.
وقرية يانون محاصرة بمستوطنة ايتمار التي أقيمت عام 1983 على أراضي عورتا والقرى المحيطة، وخمس بؤر استيطانية تشعبت عنها خلال انتفاضة الأقصى الثانية مثل "جدعونيم" من الجهة الشمالية و "جفعات عولام افري آران" من الجهة الغربية.
ويوجد على أراضي يانون بؤر استيطانية أخرى أطلقت عليها أرقام مثل "777" من الجهة الشرقية ومن الجهة الشمالية الشرقية "776" ومن الجهة الشرقية الجنوبية "778" تعتليها جميعها الأبراج العسكرية لمراقبة ومتابعة تحركات أبناء القرية.