الاحتلال يشرع بعمليات هدم في الولجة شمال غرب بيت لحم
بيت لحم:
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، بعمليات هدم طالت منزلا وعددا من السقائف وجدارا استناديا في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج أن قوة من جيش الاحتلال يرافقها جرافة كبيرة، اقتحمت منطقة عين جويزة شمال شرق القرية، وهدمت منزلا يعود للمواطن محمد أبو الهيجا وجدارا استناديا، بدعوى عدم الترخيص.
وأضاف أن قوات الاحتلال شرعت بهدم مجموعة من السقائف تم ترميمها سابقا، تعود لعائلة أبو التين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت للمرة الثالثة منزل المواطن أبو الهيجا بالهدم.
وتتعرض قرية الولجة لهجمة استيطانية منذ سنوات تتمثل بهدم عشرات المنازل وإخطارات أخرى بالهدم ووقف البناء وتجريف أراض وأسوار استناديه لأطماع استيطانية.
وتعد قرية الولجة من القرى المهجرة عام 1948 تقع على بُعد (5.8) كم جنوب غرب مدينة القدس، و(4) كم شمال بيت لحم، وتعتبر من أقدم القرى في فلسطين.
واستولى الاحتلال على 74% من أراضي القرية عام 1948 حيث تم هدم مبان وبيوت القرية، وأقيم على انقاضها في عام 1950 مستوطنة "عمينداف"، إلا أن بعض معالم القرية ما زال قائما، ويشهد على عروبتها وتهجير سكانها.
وتعاني الولجة من سياسة هدم المنازل في القرية، والمستمرة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتقوم سلطات الاحتلال في القدس و"الإدارة المدنية" في الضفة الغربية، بشكل مستمر بتوزيع إخطارات هدم على المواطنين في القرية، بدعوى البناء من دون ترخيص.
ويستهدف الاحتلال محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، وتغيير في حدود الأراضي شرقي المحافظة، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات.
ومحافظة بيت لحم من أوائل المناطق في الضفة الغربية التي تعرضت لهجمة استيطانية بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.
وتشير الإحصائيات إلى أن (165 ألف) مستوطن، أي ما نسبته (20%) من عدد المستوطنين في الضفة الغربية، يسكنون في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم.