في لقاء فكري بين الحزب الشيوعي الصيني والاحزاب اليسارية العربية حول "الاشتراكية و الرأسمالية بعد الوباء"

فتحي كليب: الاحتلال الاسرائيلي اشد خطرا من كورونا ومواجهته دوليا مسؤولية انسانية واخلاقية

نقل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب تحيات الجبهة وامينها العام نايف حواتمة الى قيادة الحزب الشيوعي الصيني، مقدرا دعمه للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها كليب في اللقاء الفكري الذي نظمه الحزب مع احزاب اليسار في الدول العربية بتقنية (ZOOM) بعنوان: "الاشتراكية والرأسمالية  في عصر ما  بعد الوباء"، وذلك لمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب. وحضر اللقاء عدد من قادة الحزب الشيوعي الصيني وعدد من الامناء العامين وقياديات من الاحزاب اليسارية العربية.

وقال كليب: ان خطر الاحتلال الاسرائيلي هو اكثر فتكا من خطر كورونا ومواجهته على المستوى الدولي هي مسؤولية اخلاقية وانسانية، نظرا للخطر الذي تشكله الصهيونية ليس على الفلسطينيين، بل وعلى الامن العالمي.. مشيرا الى ان الولايات المتحدة التي تمثل رأس النظام الرأسمالي، دعمت سياسات العدوان والقتل التي مارستها اسرائيل في فلسطين والدوس العربية دون ادنى اعتبار لارادة المجتمع الدولي التي تجمع على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة في دولة سيدة ومستقلة بعيدا عن اي تدخل خارجي.

واضاف: مع وقوف جميع دول العالم متساوية امام الموت والعجز، يصبح الحديث عن وحدة وتضامن العالم كلاما بلا معنى ما لم يتم الاتفاق على شكل هذه الوحدة وهذا التضامن، والاعتراف ان هناك قضايا اخرى تستحق ان يتوحد العالم بشأنها، وقد تكون تكون بنظر اصحابها اكثر خطرا من وباء كورونا وفي مقدمتها الاحتلال والعدوان والاستعمار بجميع اشكاله..

وقال كليب: ان النظام الرأسمالي لا عيون يرى فيها المشاكل العالمية، بما فيها كورونا، الا من خلال ميزان الربح والخسارة، وهمه الاساسي الجشع وجني الارباح حتى لو كان ذلك على حساب الملايين، والتاريخ زاخر بنماذج من هذا النوع لعل اهمها الولايات المتحدة نفسها التي بنت امبراطوريتها على اجساد الهنود الحمر، ودعمت سياسات العدوان والقتل التي تمارسها اسرائيل في فلسطين والدول العربية دون ادنى اعتبار لارادة المجتمع الدولي التي تجمع على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة في دولة سيدة ومستقلة بعيدا عن اي تدخل خارجي.

واضاف: لسنوات خلت، واصل مؤدلجو الرأسمالية الادعاء بكمال نظامهم وقدرته على معالجة وحل اي قضية عالمية، وحتى وقت قريب كانت الدول الغربية تتباهى بأن الانظمة السياسية والاقتصادية التي افرزتها الرأسمالية في طورها النيوليبرالي لا تعرف المستحيل. وفاتهم بأن سياسات تلك الدول كانت سببا لعشرات الازمات التي ضاعفت من اعداد الفقراء حول العالم، وان ما تحقق خلال عقود من الزمن كاد ان ينهار خلال ايام معدودة، بسبب كورونا..

وختم قائلا: ان اي تجارب انسانية عالمية نقيضة للرأسمالية ستكون موضع هجوم عدواني حتى ولو كانت هذه التجارب منسجمة مع القانون الدولي ومع القيم والمبادئ الانسانية. وتجربة الصين واحدة من هذه النماذج التي تتعرض لعدوان امريكي، رغم اصرار الصين الدائم على التزامها بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي والتي تنسجم مع مبادئ وميثاق الأمم المتحدة التي تحتاج الى فعل دولي لترسيخها في اطار العلاقات الدولية بعيدا عن سياسات العدوان التي نعرفها جيدا كفلسطينيين لاننا نعيشها يوميا على يد الاحتلال الاسرائيلي المحمي من مركز النظلم الرأسمالي العالمي..

 

3

 

2

 

1


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت