قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن " شعبنا الفلسطيني سيواصل مسيرته النضالية الكبيرة وثورته الوطنية الديمقراطية المستمرة ، وهو أكثر تصميماً على انجاز حريته الناجزة واستقلاله الوطني وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . "
وأكدت الجبهة في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية لإعلان وثيقة الاستقلال بأن " هذه الوثيقة التاريخية والهامة كانت تتويجاً لمسيرة طويلة من الكفاح والنضال معمدة بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات آلاف الأسرى. "
وأوضحت الجبهة أن " إعلان الاستقلال " يعّد أهم وثيقة قانونية وسياسية أقرها المجلس الوطني الفلسطيني ، وأعلنها الرمز الشهيد ياسر عرفات بمثابة دستور للفلسطينيين ، لما احتواه الإعلان من إرث وتاريخ نضالي للشعب الفلسطيني ، مستذكرةً كل القادة الوطنيين وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكافة قادة الحركة الوطنية الذين أعلنوا الاستقلال وشقوا الطريق نحو الحرية ، فمن خلال " وثيقة الاستقلال " تم تحديد طبيعة ومضمون الدولة الفلسطينية ، لتكون دولة مدنية ديمقراطية تعددية ، تحترم حقوق الإنسان ، ووضعت المرأة في مكانها المرموق الذي تستحقه ، ليكافئها على ما قدمته للوطن من نضال وكفاح طويلٍ ومكرس.
وطالبت الجبهة في ذكرى " إعلان الاستقلال " إلى ضرورة التحضير الجيد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ، باعتبارها المدخل الجدي والحقيقي لإنهاء حالة الانقسام ، وحقاً قانونياً ودستورياً ووطنياً ، لممارسة أبناء شعبنا حقهم بالحياة الديمقراطية ، والتداول السلمي للسلطة ، وهذا الموقف ينطلق من الدعوة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بمرسوم رئاسي ، وبفترات زمنية محددة ، وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل واعتبار الوطن دائرة انتخابية واحدة ، وأن تجرى بالعاصمة القدس وقطاع غزة ، والضفة الغربية. "
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه شعبنا وقضيته الوطنية ، موضحةً أن دول العالم أجمع وكافة محبي الحرية والديمقراطية أمام اختبار حقيقي وجدي ومطالبين بدعم توجهات الشعب الفلسطيني وقيادته في المنظمة الدولية بالتصويت للاعتراف بدولة فلسطين دولةً حرةً ومستقلة وذات سيادة وطنية ، وأن تعبر عن رفضها للسياسات والمواقف الأمريكية المتواطئة والمنسجمة كلياً مع مواقف وعدائية الاحتلال وبخاصة بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية للعاصمة المحتلة.
وأكدت الجبهة على أهمية تفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي والجماهيري وأهمية توحيد الجهود والمرجعيات لقيادة العمل الشعبي وبلورة أشكال وأساليب نضالية ، داعيةً القوى والفعاليات والمتضامنين الدوليين ومؤسسات حقوق الإنسان ومحبي العدل والسلام في العالم لأوسع مشاركة في الفعاليات المناوئة للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية وتوسيع دائرة الفعل والاشتباك الشعبي المقاوم للاحتلال والاستيطان الاستعماري في كافة محافظات الوطن.
وشددت الجبهة في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال على ضرورة إعادة الاعتبار لدور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا وتفعيل مؤسساتها ودوائرها بما يعزز من مكانتها السياسية والقانونية والتمهيد لإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني كخطوة عملية لإعادة تفعيل وتطوير دور هيئات ومؤسسات المنظمة .