- كتب / أسامة فلفل
هل سنعيش في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة اللحظات التي سوف تأخذنا إلى منتج وإنجاز وطني يرتقي بمستوى التضحيات والطموحات المعقودة على ما ستفرزه الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية الفلسطينية التي نعول عليها في تصويب أوضاعها ورسم رؤيتها واستراتيجيتها بمهنية وفق الأصول والكفاءة التي أعطانا الوطن فيها احساسا بالعلو في الانتماء والافتخار بالإنجازات والسمو في الاختيار الذي ولدنا به بالفطرة ؟؟!!!
لا غرابة، الإحساس الوطني والانتماء المشبع بقيم الحب والعطاء والإخلاص دائما هما من عوامل الشفاء للآلام ولأوجاع النفس، لكونهما بصفة دائمة هم ضوء الأمل الذي يفتح لنا آفاق السعادة والتفاؤل بمستقبل مشرق ومزدهر للرياضة الفلسطينية التي يتطلع ربانها لمواكبتها العالمية وتعميق منجزاتها وتجسيدها في عقول العالم الصامت المتخاذل
هل بالفعل قادرين في فلسطين أن نصنع حالة جديدة في الانتخابات المقبلة للاتحادات الرياضية الفلسطينية؟! نتخطى بها ظلام بحور عاصفة وتحديات ومعيقات كبيرة ونكتب إنجازات جديدة تعطر ﺩﺭﻭﺑﻨﺎ بنكهة فلسطينية ممزوج بعبق الانتماء وصدق الوفاء للوطن والرياضة الفلسطينية ونسجل آيات نصر في قلب التحديات.
يا سادة يا كرام رأس مال الوطن والرياضة الفلسطينية الكادر البشري المؤهل والمثقف، الوطني القادر والواثق الخطوات فوق الطرق المبللة بالدمع والآهات والزفرات، لكي ينتزع من غلو اللحظة فرحة ﺗﺒﻘﻰ سطوته ﺷﺎﻣﺨﺔ وﻫﺎمته ﺃﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺔ ويقدم في تلك اللحظة ألف ﺩﺭﺱﻭﺃﻟﻒ ﺣﺼﺔ ويغرد في سماء المجد ويضرب مع القدر المجلجل روائع القص والحكايات عن رجال افترشوا الأرض والتحفوا السماء من أجل حماية المشروع الوطني والرياضة الفلسطينية.
عموما، أرى أن انتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية في هذه الدورة تمثل معركة تحدي واستطلاعات الرأي مازالت لم تفضي حتى اللحظة عن شيء يذكر.
ولكننا ما زلنا نذكر ونؤكد على أن هناك مسؤولية وطنية مهمة على كل مكونات الرياضة الفلسطينية عامة والاتحادات الرياضية خاصة والإعلام الرياضي للوقوف أمام مسؤولياتهم الوطنية والتخلي عن كل ما يمكن أن يعكر صفو المناخ العام للانتخابات والتحلي بروح الانتماء للوطن والرياضة الفلسطينية والبعد كل البعد عن النعرات الحزبية والجهوية وانكار الذات يجب علينا أن نحمي مشروع الانتخابات الوطني وندافع عنه، علينا التفكير مليا بأن نجاح انتخابات الاتحادات هي نجاح لفلسطين والرياضة الفلسطينية وتجسيدا لحق الممارسة الديمقراطية ورسالة قوية مضمونها الإرادة الفلسطينية عصية على الانكسار ولن يستطيع أحد من الاستقواء عليها أو النيل من عضدها.
ختاما ...
حب الوطن والانتماء للرياضة الفلسطينية لا يحتاج لمساومة، ولا يحتاج لمزايدة، ولا يحتاج لمجادلة، ولا يحتاج لشعارات وخطب رنانة، وعينا وحركة نضالنا الوطني والرياضي تدل حروفها على قوة وصلابة وعنفوان اصرارنا على إنجاح انتخاباتنا الفلسطينية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت