أكدت 28 عائلة مقدسية من حي الشيخ جراح في القدس رفضهم القاطع إخلاء منازلهم لصالح الجمعيات الاستيطانية بعد قرارات محاكم إسرائيلية بإخلاء المنازل ودفع غرامات مالية.
وأكدت عائلة الصباغ (إحدى العائلات المهددة) تمسكها بحقها في بيتها، رغم قرار الاحتلال إخلاء منزلها حتى الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري، إضافة لدفع غرامة مالية تقدر بـ 7 آلاف شيكل لمحامي الطرف الآخر (المستوطنون).
وشددت عائلة الكرد وعائلات أخرى على أنهم لن يرحلوا ويسلموا بيوتهم للمستوطنين، وأنهم سيواصلون العمل لإثبات حقهم في منازلهم.
وتلاحق الجمعيات الاستيطانية 28 عائلة في الحي لسرقة منازلهم التي سكنوها في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وحينها أقامت 28 عائلة منازل لها على الأرض البالغة مساحتها 18 دونماً، ولكن مع مر السنين أصبح يقيم في هذه المنازل 80 أسرة عدد أفرادها 400 شخص.
وأخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل سنوات ثلاث عائلات فلسطينية من منازلها، والآن تنوي إخلاء عائلة الصباغ وقررت مؤخراً إخلاء 7 عائلات أخرى خلال العام الجاري والعام المقبل.
وخاضت العائلات صراعاً مريراً في المحاكم الإسرائيلية التي رفضت الأوراق الثبوتية التي قدمها السكان لدحض مزاعم الجمعيات الاستيطانية عن ملكيتها للأرض.
وتقول العائلات إن المحاكم الإسرائيلية استندت في قراراتها المنحازة لصالح المستوطنين الإسرائيليين إلى وثائق مزورة غير صحيحة.
لكن المحاكم الإسرائيلية تحكم بشكل دائم لصالح المستوطنين الإسرائيليين.