اعتبرت مبعوثة الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سوزانا ترستال، أن طرح إسرائيل عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة بين مدينتي القدس المحتلة وبيت لحم، "تطور مقلق للغاية".
وقالت ترستال في بيان مساء الأحد، "لقد زرت المنطقة الشهر الماضي ورأيت على الأرض كيف أن أي بناء استيطاني في هذا الموقع الرئيسي من شأنه أن يضر بآفاق حل الدولتين القابل للحياة مع القدس كعاصمة مستقبلية لكلتا الدولتين، وهناك حاجة ماسة إلى أن تتراجع إسرائيل عن قرارها".
وكان قد طالب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل بإلغاء قرارها طرح مناقصة بناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس الشرقية.
وقال بوريل في بيان تعقيبا على إعلان إسرائيل طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية "يتوجب على الحكومة الإسرائيلية إظهار رؤية ومسؤولية، بدلا من النشاط الاستيطاني، وعليها التراجع عن القرارات السلبية في مثل هذا الوقت الحرج والحساس".
وأعرب عن قلقه إزاء قرار السلطات الإسرائيلية بدء مناقصة لبناء مستوطنات في القدس الشرقية.
وشدد بوريل على أن بناء المستوطنات سيضر بشكل كبير بإمكانية قيام دولة فلسطينية دائمة والتوصل إلى حل مع الدولتين.
وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي دعا إسرائيل مرارًا إلى وقف الأنشطة الاستيطانية، ولديه موقف صارم بأن المستوطنات تنتهك القانون الدولي".
وأضاف أن النشاط الاستيطاني سيستمر في تقويض جهود بناء الثقة بين إسرائيل وفلسطين.
وكانت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، أعلنت في وقت سابق الأحد، عن طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية.
وقال موقع "واللا" العبري، إن الوحدات الجديدة سيتم بناؤها في حي "جفعات هماتوس" الاستيطاني بالقدس الشرقية.
يشار أن إسرائيل صادقت الخميس على بناء 108 وحدات استيطانية جديدة في حي رامات شلومو بالقدس الشرقية.