ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM رواية "يوسف يا مريم" للكاتب الفلسطيني محمود رمضان بحضور نشطاء  شباب من  محافظتي  نابلس وطوباس  في مركز البرامج النسويه  في مخيم عسكر بهدف التطرق لموضوع الفرقات الاجتماعية والمشاكل المترتبه على الانحياز والتطرف في الرأي.

وقد تم الحديث في نقاش الرواية الى قضايا مجتمعية عدة منها الفوارق الاجتماعية التي تقف حاجزا امام الشباب الفلسطيني وتشكل تحديا صريحا و صارخا امام مسيرة الاحلام للشباب والتي تضاف معيقا داخليا اخر لطموح الشباب عدا عن المعيقات الخارجية الاخرى.

كما تناول الحضور الاقصاءات التي يعانون منها العائده الي الجنس او اللون او مكان السكن او اصولهم وانتماءاتهم الفكرية،  ومدى تاثيرها على سير حياتهم وطرق التغلب على هذه الفروقات وبناء مجتمع  قائم على تقبل الاخر وتباينت الاراء حيال ذلك حيث اشار المشارك اسلام أبو عايش"انه تعرض للاقصاء كونه يسكن في المخيم عندما تقدم لاحد الوظائف" وقالت دعاء عدوي: "انا كأنثى يجب ان اطور من نفسي حتى اتغلب على جميع أنواع  الابعاد التي من الممكن التعرض لها".

ومن جانبها اشارت فوزية شلباية المنسقة الميدانية الى ان الاختلاف هو واقع جميع المجتمعات الانسانية لكن ياتي هنا الدور في استخدامه كوسيلة و حافز لمواكبة مسيرة التطور و التغيير المجتمعي الايجابي الذي يقود الى مجتمع متكامل بكافة اطرافه ولا يصل بالمجتمعات الى حالة من الخلاف قد تؤدي بأسوأ حالاتها الى شكل من اشكال العنف.

يأتي هذا اللقاء ضمن نشاطات المراكز الثقافية التي تنفذها المؤسسة ضمن مشروع "بلا قيود"، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والذي يهدف الى تعزيز المشاركة المجتمعية للفئات المهمشة، وتطوير سياسات عامة مستجيبة لاحتياجات الشباب سيما النساء، وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية والمؤسسات القاعدية في المناطق المصنفة ج ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتطوير الأدلة والنظم الداخلية لتلك المؤسسات لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والثقافي بين المكونات المجتمعة المختلفة، في إطار بناء هوية فلسطينية جامعة.