• بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب

كما يقولون، خرجنا من فلسطين "يد من ورا، ويد من قدام"، نتيجة العملية القسرية التي انتجتها النكبة، فبات شعبنا لاجئاً بغالبيته ... من فلسطين الى فلسطين (من مناطق 48الى مناطق 67) ... والى دول الطوق (الأردن + لبنان + سوريا).

تحدينا المصاعب "واقصد ابائنا وجيل النكبة الأول وماتلاه". وتحدينا كل الظروف الصعبة التي احاطت  بالنكبة، وجعلت من الجزء الأكبر من شعبنا تحت رحمة النظام الرسمي العربي... بل وتحت سياطه وكرابيجه. حين وقع كل جزء من شعبنا تحت شروط واملاءات البلد الذي وصل اليه، فتفاوتت عملية التعاطي مع شعبنا تبعاً للبلد.

الصورة الأولى المرفقة والملتقطة عام 1964، واحدة لمخيم اليرموك، "المخيم المنكوب الآن"، منذ سنواتٍ غابرة، لمجموعة من فتيات المخيم في مركز التعلّم والتدريب على الخياطة، في مركز الوكالة الواقع وسط المخيم وعلى جدار مدرسة المالكية. والصورة الثانية والثالثة لمركز التدريب على الأشغال والخياطة عام 1959 وهو المركز التابع للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في مقره في نزلة القنوات وسط دمشق، وبعدها بسنوات تم تحويلة الى مدرستين للوكالة : اعدادية صفد، ومدرسة أم الفحم.

صور، من زمن الأبيض والأسود، على طبيعتها، ودون رتوش، تُلخصّ مسيرة الكفاح التي مازل يخوضها غمارها شعبنا في الشتات. مسيرة الكفاح من أجل الوطن، ولقمة العيش، والورد، والحرية، تحت سماء وطنه فلسطين.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت