غانتس: لن تتحمل إسرائيل المساس بسيادتها في أي قطاع

بيني غانتس

قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إن " الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا طالت أهدافا عسكرية تابعة لـفيلق القدس الإيراني والجيش السوري، ردا على زرع عبوات ناسفة على حدود هضبة الجولان ".

 ووجه غانتس تحذيرا صارما إلى الحكومة السورية وقال في تصريح مسجل عبر حسابه الرسمي في "تويتر" : "أكرر لأعدائنا، لن تتحمل إسرائيل المساس بسيادتها في أي قطاع، ولن تسمح بالتموضع الخطير على أي جبهة. يتحمل النظام السوري المسؤولية عن كل ما يجري في أراضيه ومن أراضيه".

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ليل أمس وفجر الأربعاء، ثماني غارات جوية على أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وللجيش السوري.

وقال ناطق باسم الجيش في تصريح "تم استهداف مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية بالإضافة الى بطاريات أرض-جو".

وأضاف "جاءت الغارات ردًا على زرع حقل العبوات الناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا، وداخل الأراضي الإسرائيلية، من قبل خلية سورية عملت بتوجيه إيراني".

واعتبر أن "كشف حقل العبوات الناسفة أمس الثلاثاء، يشكل دليلًا إضافيًا للتموضع الإيراني المتواصل في سوريا".

وكان الجيش الإسرائيلي، قد قال إنه عثر، أمس الثلاثاء، على حقل للعبوات الناسفة، بالقرب من الحدود مع سوريا.

وقال الجيش في بيانه "نُحمل النظام السوري، مسؤولية أي عمل ينطلق من أراضيه وسيواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا، الذي يشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي".

وبدوره، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تصريح مكتوب "قامت قواتنا الليلة، بشن هجمات جوية نوعية وناجحة، ضد أهداف تابعة للجيش السوري وفيلق القدس، داخل سوريا من منطقة الجولان وحتى دمشق".

وأضاف "استهدفنا ٨ أهداف داخل سوريا، وأبرزها معسكر بقيادة إيرانية يستخدم كمقر قيادة رئيس للقوات الايرانية، بالقرب من مطار دمشق الدولي".

وقال إن الأهداف شملت أيضا موقعا سريا يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى، جنوب شرق دمشق، ويستخدم لمكوث مسؤولين في فيلق القدس".

وأضاف إنه تم استهدف "مقر قيادة الفرقة السابعة في منطقة جنوب هضبة الجولان (..) وبطاريات صواريخ أرض جو متقدمة، بعد أن أطلقت النار على طائراتنا الليلة الماضية".

وقال أدرعي "جاءت الغارات لنقل رسالتين واضحتين: أولًا، لن نسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سوريا عامة وعلى حدودنا على وجه الخصوص، وثانيًا، لن نسمح للنظام السوري أن يغض الطرف عن هذا التموضع ".

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "العدو الصهيوني قام بعدوان جوي من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية".

وأضاف المصدر السوري "تصدت له وسائط دفاعاتنا الجوي، وأسقطت عدداً من الصواريخ، وقد أسفر العدوان عن استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح جندي، ووقوع بعض الخسائر المادية"، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "سقوط 10 قتلى من جنسيات سورية وعربية وإيرانية جراء القصف الإسرائيلي على دمشق وريفها"

من ناحيته، اعتبر المحلل العسكري في القناة العبرية 12، روني دانييل، أن إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن غارات الليلة الماضية ليس مفاجئا. وقال "لا يوجد هنا أي تغيير في السياسة، وهذا أداء ثابت. ففي كل مرة يكون فيها الهجوم ردا على عمل ارتكب، وفي هذه الحالة زرع الألغام عن الجدار الحدودي، تتبنى إسرائيل المسؤولية علنا. ويُنشر بين الحين والآخر أنباء عن هجمات مجهولة، وعندها لا تتبنى إسرائيل المسؤولية عن ذلك. وهذا هو الفرق".

وأضاف دانييل أن الغارات الليلة الماضية، "كانت هجوما واسعا، لكنه قصير واستمر لنصف ساعة، وكان هذا تلميحا إسرائيليا عنيفا إلى إيران، بأنه لن نسمح لكم بترسيخ جبهة جديدة نشطة في منطقة هضبة الجولان. وتوجد لإيران مصلحة كهذه، وهي تعمل على ترسيخها. وإسرائيل لا يمكنها تقبل هذا الأمر".

وتابع أنه "هجوما ليليا ليس كافيا من أجل وقف هذه النوايا الإيرانية. وهذا يعني أنه ستكون هناك، بين الحين والآخر، هجمات ضد أهداف إيرانية في سورية ردا على أنشطة إيرانية مثل زرع الألغام. وبالمناسبة، هذه المرة تمت مهاجمة مساكن الإيرانيين في عدة قواعد عسكرية، إضافة إلى مخازن ومنصات صواريخ مضادة للطائرات التي نقلتها إيران إلى سورية".

 

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة