قال الدكتور عاطف ابو سيف وزير الثقافة الفلسطيني، إن حماية وتعزيز الرواية الفلسطينية هي أولى أولويات المشروع الثقافي الفلسطيني وإن الحكومة الفلسطينية تضع هذه المهمة في صلب رؤيتها الثقافية.
جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري نظمته الوزارة بحضور ممثلين عن الجامعات الفلسطينية والاتحادات الشعبية والنقابات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين ودائرة شؤون المغتربين وممثلين عن المؤسسات الاهلية الثقافية ومؤسسات القدس يهدف للمساعدة في وضع برنامج وطني لتعزيز الرواية ومجابهة الرواية المضادة.
وقال أبو سيف إن الانهيارات والتصدعات في الجبهة الثقافية العربية مقلقة وإن التحديات التي تواجهنا ثقافياً كبيرة وتقع علينا مسؤولية الحد من تلك المخاطر ووضع برامج وطنية تعمم الرواية التاريخية وتقدم الموروث الثقافي والمعرفي الفلسطيني للعالم وتدحض كل الافتراءات والأكاذيب وتكشف الزيف والسرقات التي تعتمد عليها رواية الاحتلال.
وشدد أبو سيف على أن الحكومة الفلسطينية ستبذل كل جهد مع كل الشركاء من أجل وضع هذه البرامج وتنفيذها وأن الحرب الحقيقية هي على الرواية وأن اللص الذي سرق البلاد يريد أن يسرق حكاية وجودنا عليها و مهمة الثقافة هي تقديم هذا الوجود الحقيقي والتعبير عنه فهي السياج الحامي للهوية الوطنية.
وأضاف الوزير أبو سيف أن التطبيع الثقافي يشكل خطورة كبيرة على الهوية العربية ويمس مقومات الوجود العربي ويساهم في تمزيق الهوية الثقافية العربي وأن الرواية والسردية الفلسطينية يقع في جوهرها الحقوق الوطنية الفلسطينية المرتكزة على الوجود الفلسطيني المتواصل في هذه البلاد قبل كل الاستثمارات.
يذكر أن هذا الاجتماع يأتي في سياق سلسلة اجتماعات تنظمها الوزارة بعد قرار مجلس الوزراء في الجلسة قبل الأخيرة لتبني مشروع وطني لتعزيز الرواية وحمايتها.