عقبت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول تصنيف الحركة على أنها "معادية للسامية" بالقول :"من المفارقات أنّ إدارة ترامب، بتحريضٍ وغطاءٍ من نظام الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، تواصل تمكين وتطبيع سيادة البيض ومعاداة اليهود وغيرهم في الولايات المتحدة وحول العالم، بينما تحاول في ذات الوقت تشويه سمعة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، وهي حركة حقوقية يقودها أوسع تحالف فلسطيني، وسمعة ملايين من أنصارها حول العالم باعتبار الحركة "معادية للسامية".

وأكدت حركة المقاطعة (BDS) على رفضها بشكلٍ مبدئي ومتّسق جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد اليهود. وقالت في بيان لها "إن تحالف ترامب-نتنياهو المتطرف في عنصريته وعدائه للشعب الفلسطيني يخلط عمدًا بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين والدعوة لمقاطعته من جهة والعنصرية المعادية لليهود كيهود من جهة أخرى، وهذا بهدف قمع وإسكات الدعوات والتحركات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي. لقد أدانت عشرات المنظّمات اليهودية التقدمية، وكذلك مئات المثقفين اليهود البارزين عالمياً، هذا التعريف الزائف والمخادع لمعاداة السامية. "

وأضافت "حسب هذا التعريف الزائف، يمكن توجيه تهمة "معاداة السامية" لمنظّمات حقوق الإنسان، التي هي ليست جزءًا من حركة المقاطعة ولكن تؤيد حظر سلع المستعمرات، على سبيل المثال، وحتى لحوالي 22% من اليهود الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، والذين يؤيدون المقاطعة الكاملة لإسرائيل، حسب استطلاع حديث."

وجاء في البيان "تناضل حركة المقاطعة (BDS) من أجل الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني، وتقف مع كل أولئك الذين يكافحون من أجل عالم أكثر كرامة وعدالة وجمالاً. وبدعم شركائنا العديدين عالمياً، سنقاوم هذه المحاولات المكارثية والبلطجية من قبل الإدارة الأمريكية لترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان لفرض نظام الاستعمار-الاستيطاني والاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي علينا كقدرٍ محتوم."