خضع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم الجمعة، لفحص تنظير القولون التشخصيي، بإشراف طبيبه الشخصي، الدكتور تسفي هيرمان بيركوفيتش.

وبما أن هذا الفحص الروتيني الذي حُدد مُسبقا، أجري تحت التخدير، فإن نتنياهو اضطر لتعيين خليفة له في المنصب، إلى حين انتهاء العملية.

 وناب عن نتنياهو (71 عاما) وزير جيشه ورئيس حزب "كحول لفان"، بيني غانتس خلال عملية الفحص.

 ويعتبر غانتس أيضا الرئيس البديل للحكومة الإسرائيلية، وهو منصب تم استحداثه خصيصا، كمخرج من أكبر أزمة سياسية عصفت في إسرائيل منذ تاريخها، لعدم حسم 3 معارك انتخابية متتالية. وأتاح استحداث المنصب، تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحكومة طوارئ بسبب كورونا.

وهذه المرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، التي يستبدل نتنياهو في منصبه وزير من خارج حزبه "الليكود". وفي نوفمبر / تشرين الثاني، أجرى نتنياهو فحصا في مستشفى "شعري تصيدق" في القدس، استبدله خلاله الوزير زئيف إلكين من "الليكود". وفي أكتوبر / تشرين الأولى من العام 2017، استبدلت نتنياهو في المنصب الوزيرة ميري ريغف من "الليكود"، لمدة ساعتين. وفي أغسطس / آب 2013، نُقلت جميع صلاحيات نتنياهو، إلى الوزير موشيه (بوغي) يعلون من "الليكود" أيضا.حسب تقارير عبرية

وفي بداية عام 2015، خضع نتنياهو لإجراء طبي تجريبي مرتبط بغدة البروستاتا، في مستشفى "معيان هيشوعا" في بني براك شرق تل أبيب. وتم إحضار نتنياهو إلى المستشفى مرتين في غطاء من السرية. وفي المرة الأولى أحضر نتنياهو في سيارة متنكرة على شكل عربة لنقل الخبز، والمرة الثانية، في سيارة تابعة لشركة مبيدات حشرات، عندها تنكّر حراس أمنه، على هيئة رجال يعملون في إبادة الحشرات.

وجاء في بيان أصدرته رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن نتنياهو "فحص جهاز نتنياهو الهضمي مر بنجاح"، مشيرا إلى أنه "عُثر خلال الفحص على بوليبين في القولون، تمت إزالتهما بشكل كامل". وشدد البيان على أن "حالة نتنياهو ممتازة، وأنه عاد إلى عمله كالمعتاد."

وقال الدكتور بركوفيتش، "نتائج جميع الفحوصات التي أجريت لنتنياهو، بما فيها فحوصات مختبرية شاملة، مثل فحص معدلات السكر والكولسترول والحديد والفيتامينات، ووظائف الكبد والكلى وإلخ، كانت طبيعية تماما. معدل ضغط الدم طبيعي أيضا." لكن نتنياهو يخضع لمتابعة من قبل طبيب أنف وأذن وحنجرة، بسبب ضيق يحدث بين الحين والآخر، في تجاويف الأنف.