أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدعوات "المشينة" التي يطلقها وزير خارجية إدارة ترامب، مايك بومبيو، في عزم إدارة بلاده وضع حركة المقاطعة العالمية (B.D.S) على لائحة الأطراف المعادية للسامية، ورأت في ذلك "ترهيباً فاضحاً، ومحاولة مكشوفة لكم الأفواه، والضغط على الأطراف الدولية، بما في ذلك الجمعية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، للتغاضي عما ترتكبه دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا الفلسطيني، بما في ذلك مصادرة الأراضي، وجرفها، والقضاء على المزروعات، ومنع المياه عن المدن والقرى الفلسطينية، والبطش الدموي بأبناء شعبنا والتنكيل بهم، والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وقتل المواطنين في الشوارع بدم بارد بذرائع كاذبة أكدت زيفها الوقائع الدامغة كما كشفت عنها صحافة العدو نفسها."
ودعت الجبهة في بيان لها إلى "أوسع حملة تصدٍ لدعوات بومبيو، والانخراط في أعمال حركة المقاطعة، والانتماء إلى لجانها، ورفع الصوت عالمياً في إدانة السياستين الأميركية والإسرائيلية، وكشف جرائم التحالف غير المقدس بينهما، ودعوة المؤسسات الدولية وفي مقدمها محكمة لاهاي، والمحكمة الجنائية الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في الدفاع عن حقوق شعبنا كما تقتضي ضرورات العدالة الدولية."
وفي السياق نفسه أدانت الجبهة جولة بومبيو في مستوطنات الضفة الفلسطينية وهضبة الجولان السوري، وما أطلقه من تصريحات وادعاءات حوله السيادة المزعومة لدولة الاحتلال على أراضينا المحتلة، في فلسطين وسوريا، ورأت في ذلك استخفافاً بالقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك القرار 2334، وتشجيعاً لدولة الاحتلال لارتكاب المزيد من جرائم الاستيطان، وإشعال الحروب في المنطقة.
ودعت الجبهة إلى أوسع عملية إدانة واستنكار لسياسة بومبيو، وإدارة ترامب التي تصر، كما يبدو، على إحداث المزيد من الاضطراب والفوضى في العالم، قبل رحيلها، غير مأسوف عليها.