قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم السبت، إنه " يترقب عودة الجاسوس جوناثان بولارد، إلى إسرائيل قريبا".
ولم تمدد الولايات المتحدة القيود المفروضة على بولارد منذ الإفراج عنه عام 2015. واعتقل بولارد في العام 1985، وأدين بالتجسس لإسرائيل وحكم عليه بالسجن المؤبد.
وشكر نتنياهو السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، الذي أدار الاتصالات مع الإدارة الأميركيّة "بمسؤوليّة وحساسيّة".
وقال محاميا بولارد في بيان "نحن ممتنان ومسروران لأن وكيلنا تحرر أخيرا من أي قيود، وهو الآن رجل حر من جميع النواحي. نتطلع إلى رؤية وكيلنا في إسرائيل".
وقال بيان صادر عن وزارة العدل الأميركية إنه "بعد مراجعة قضية السيد بولارد، فإن لجنة الإفراج المشروط الأميركية، توصلت إلى أنه لا توجد أدلة تقود إلى الاستنتاج بأنه من المرجح أن يخرق القانون".
وضغطت إسرائيل مرارا على واشنطن من أجل إطلاق سراح بولارد، ما جعل قضيته من أهم القضايا في العلاقات الثنائية الإسرائيلية - الأميركية.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية عن محامي بولارد فإن بإمكانه الخروج من منزله إلى أي مكان يريده، بما في ذلك إلى إسرائيل.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أشارت مصادر إسرائيليّة إلى احتمال أن يقدّم ترامب "هديّة" لإسرائيل قبل انتهاء ولايته وهي الإفراج عن الجاسوس بولارد.
وسبق أن رفضت إدارات أميركية سابقة طلبات إسرائيلية لبولارد بالهجرة إلى إسرائيل.
وكان بولارد، البالغ من العمر 66 عاما، محللا في مخابرات القوات البحرية الأميركية منتصف الثمانينات، عندما التقى مع ضابط في الجيش الإسرائيلي في نيويورك، وبدأ في إرسال أسرار أميركية إلى إسرائيل مقابل عشرات آلاف الدولارات.
ووفق وثائق وكالة المخابرات المركزية التي رفعت عنها السرية عام 2012، فإن الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في تشرين الأول/ أكتوبر عام 1985، التي أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا، تم التخطيط لها بالاستناد إلى معلومات من بولارد.
كما تفيد الوثائق أن بولارد ساعد إسرائيل في اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، خليل الوزير (أبو جهاد)، في تونس، عام 1988.