- صبح: إذا استمرت الزيادة في أعداد الإصابات فإن المنظومة الصحية لن تصمد لأكثر من أسبوعين
- معروف: قرار الإغلاق التام لن يقضي على الفيروس ويشكل ضغط على الوضع المجتمعي في ظل وضع اقتصادي سيء
قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة عبدالناصر صبح إن "اللقاحات العلاجية لن تصل قطاع غزة قبل شهر يوليو أو أغسطس القادم."
وأضاف صبح في حديث لإذاعة صوت القدس المحلية، حول الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة :" منظمة الصحة العالمية تقوم بتسهيل إدخال أي معدات وأجهزة طبية لمواجهة فيروس كورونا, وكان آخرها إدخال 15 جهاز تنفس إلى القطاع."
وأوضح بأن زيادة أعداد المصابين خلال الأسبوع المنصرم مقلقة جداً لأن فيها استنزاف لقدرات المنظومة الصحية الموجودة في قطاع غزة. "
وحذر قائلا :" إذا استمرت الزيادة في أعداد الإصابات فإن المنظومة الصحية لن تصمد لأكثر من أسبوعين."
وتابع حديثه بالقول :" قطاع غزة يسجل ما بين 25% إلى 30% من العينات الإيجابية, وهذا مؤشر خطير يدل على استهتار المواطن وعدم وعيه بإجراءات السلامة والوقاية."
واعتبر صبح بأن الإغلاق الشامل سواءً بالمناطق الحمراء أو بالمحافظات هو "قرار الحكومة فقط", لكن الإغلاق وتقليل الحركة يؤدي إلى تقليل منحنى الإصابات ويزيد من كفاءة المنظومة الصحية للتعامل مع الحالات الحرجة.
وأضاف " الوضع الوبائي بغزة "صعب جدًا"، وهذا يتطلب التزامًا جادًا من المواطنين بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، واتباع جميع التعليمات والأمن والسلامة."
- قرار الإغلاق التام يتم تحديده من قبل وزارة الصحة
من ناحيته، قال رئيس المكتب الاعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف إن " الواقع للحالة الوبائية غير مستقر ويتم متابعته من اللجان الطبية وكل الجهات الحكومية تعمل بتوصيات من وزارة الصحة."
وأضاف معروف في حديث لإذاعة صوت القدس "ما يحدد الإجراءات والقرارات حول منحنى فيروس كورونا هو بروتوكول عمل تتعامل معه دول العالم حددته منظمة الصحة العالمية."
وقال معرروف " وزارة الصحة اجتهدت لافتتاح العديد من أقسام العناية المركزة في مستشفيات أخرى للتعامل مع المصابين في حال ازدياد أعداد المصابين بالفيروس."
وأوضح بأن قرار الإغلاق التام يتم تحديده من قبل وزارة الصحة "في حال وصلت لعدم القدرة للتعامل مع المصابين وفور صدوره لا وجود لاجتهادات أخرى أمام الإغلاق."
وقال معروف :" منحنى تسجيل الإصابات يدعو للقلق وأدعو للالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة (..) قرار الإغلاق التام لن يقضي على الفيروس بنسبة كبيرة كما أن الإغلاق التام يشكل ضغط على الوضع المجتمعي في ظل وضع اقتصادي سيء."
وأكد قائلا :" لا زالت المنظومة الصحية تتعامل مع واقع الإصابات وفي حال كان هناك مؤشر خطر سيتم اختيار القرار المناسب لتحقيق الأثر الطبي المطلوب."
وأشار إلى أن هناك متابعة ميدانية يومية يتم من خلالها اتخاذ اجراءات بحق منشآت وأشخاص كان لها أثراً نسبياً بعدم التزام المواطنين ببعض الإجراءات الوقائية.