كلف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن رسميا أنتوني بلينكن بتولي حقيبة وزارة الخارجية، في قرار سيشكل عودة إلى نهج العمل متعدد الأطراف خلافا لسياسة الرئيس دونالد ترامب.
وكشف بايدن ، يوم الإثني، عن أسماء أعضاء إدارته المقبلة -وعلى رأسهم بلينكن، رغم مواصلة ترامب الإصرار على حصول عمليات تزوير خلال الانتخابات، لكن بدون تقديم أدلة.
وبلينكن (58 عاما) هو أحد مستشاري بايدن الرئيسيين في مجال السياسة الخارجية، وكان المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عندما كان بايدن يشغل في ذلك الوقت منصب نائب الرئيس.
ويتحدث بلينكن الفرنسية بطلاقة، وهو محاور لبق، ومن مؤيدي أوروبا، وقد ارتاد مدرسة في باريس، حيث كان زوج والدته يمارس مهنة المحاماة.
وتعيين بلينكن الذي سيتطلب موافقة مجلس الشيوخ، قد يساهم في طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين تعرضوا للتهميش أو حتى للإهانة في ظل حكم ترامب.
وعين بايدن أيضا جيك سوليفان أحد أقرب معاونيه مستشارا للأمن القومي، كما اختار أليخاندرو كايوركاس وزيرا للأمن الداخلي، وهو أول أميركي مهاجر من أصول لاتينية.
كما عين ليندا توماس غرينفيلد سفيرة في الأمم المتحدة، وقد تولت سابقا منصب مساعدة في وزارة الخارجية لشؤون أفريقيا في عهد أوباما.
وقادت غرينفيلد السياسة الأميركية تجاه أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء خلال أحداث عصيبة، مثل تفشي فيروس إيبولا على نطاق واسع في غرب أفريقيا.
وعينت أفريل هاينز رئيسة للاستخبارات الوطنية لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب، كما اختار جون كيري مبعوثا رئاسيا خاصا لقضايا المناخ.
ويمضي بايدن في استعداداته لتسلم الحكم في يناير/كانون الثاني رغم تحرك ترامب على جبهات عدة، لمحاولة إلغاء نتائج تصويت 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فيما يواصل ترامب ومحاموه تقديم طعونهم بنتائج الانتخابات أمام القضاء، منددين بما يقولون إنه تزوير هائل، لكن بدون أن يقدموا حتى الآن أدلة ملموسة على ذلك.