لم يعلم الصيدلي محمد أبو سمرة من محافظة شمال القطاع أن تقيح اللوزتين وأعراض بدت كالإنفلونزا الموسمية ستوصلانه إلى أسرة العناية المكثفة بالمستشفى الإندونيسي بعد إصابته بفشل الجهاز التنفسي نتيجة لفيروس كوفيد19.
يقول الصيدلي محمد " حاولت في بدايات المرض علاج نفسي من خلال المسكنات المتاحة مثل الباراسيتامول والمضادات الحيوية، لكن حالتي تدهورت شيئاً فشيئاً".
ويبين الصيدلي أبو سمرة "أنه في اليوم الرابع وعقب عودة زوجته إلى المنزل من مقر عملها، كان فاقد تماماً للوعي ما اضطر زوجته إلى نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى الاندونيسي، حيث تم تحويله على وجه السرعة إلى قسم العناية المكثفة".
الصيدلي أبو سمرة مكث لمدة 14 يوماً في غرفة العناية المركزة في المستشفى، حيث بذلت معه الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي جهوداً مضنية لإنقاذ حياته، كان أحدها حين اضطر الطاقم الطبي لتعريض حياتهم للخطر من خلال تزويد المرضى في العناية بالتنفس بطريقة يدوية، بعد انقطاع التيار الكهربي.
كورونا لم تترك الصيدلي أبو سمرة حتى عقب تحسن حالته الصحية فهو بالكاد يستطيع المشي على قدميه في مستشفى غزة الأوروبي ويخضع للعلاج والحجر الصحي بما يمكنه من العودة لممارسة الحياة الطبيعية.
كما يعاني أبو سمرة من صعوبة في التحدث أيضاً، حيث دعا خلال حديثنا معه، المواطنين إلى اتخاذ أقصى إجراءات السلامة والحذر، مشيراً إلى أن المرض "أخطر بكثير مما يعتقدون".حسب تقرير صدر عن وزارة الصحة بقطاع غزة