أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، عن الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.
وكان الأسير الأخرس خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 103 أيام رفضاً لاعتقاله الإداري.
وعلّق الأسير الأخرس إضرابه عن الطعام، في 6/11/2020، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وعدم تجديد أمر اعتقاله الإداري، على أن يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه بتلقي العلاج في المستشفى.
الأسير الأخرس (49 عاما)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في السابع والعشرين من تموز 2020، رفضاً لاعتقاله، وجرى تحويله لاحقا إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وخلال هذه المدة رفضت محاكم الاحتلال الإفراج عنه رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج، وكذلك رغم كل الدعوات التي وجهتها مؤسسات دولية وحقوقية للإفراج الفوري عنه ووقف سياسة الاعتقال الإداري.
وهنأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،الأسير المحرر ماهر الأخرس، لمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلي، و"انتصاره على السجان بعد خوضه إضراباً عن الطعام تجاوز المائة يوم، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري".
وقالت الحركة في بيان لها ، يوم الخميس، "إن معركة العز والكرامة التي خاضها المحرر الأخرس بأمعائه الخاوية، لهي خير دليل على أن شعبنا الفلسطيني لا يقبل بالذل، ولا يرضى العيش مكبّلا بالقيود تلفه قضبان الزنازين أو الحصار، وخير دليل على أن هذا الشعب الصابر يتوق للحرية والتخلص من الاحتلال الجاثم على صدره منذ عشرات السنين."
وأضافت "نبارك للشعب الفلسطيني ولأهلنا في جنين، حرية المجاهد الأخرس، كما نبرق بالتحية والتهنئة لأسرته ولزوجته ولأبنائه، ونجدد الشكر والتقدير لكل من سانده ووقف معه خلال فترة إضرابه عن الطعام."
كما هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة بتنسم الأسير ماهر الأخرس عَبّق الحرية "بعد ملحمة بطولية خاض خلالها معركة الإضراب المفتوح عن الطعام لأكثر من مائة يوم."
واعتبرت الجبهة في بيان لها "أن الأسير البطل المحرر ماهر الأخرس بصموده وبأمعائه الخاوية وبحالة التضامن الشعبية والدولية الواسعة سجل انتصاراً جديداً باسم الحركة الأسيرة ضد السجان الصهيوني، حيث استطاع ورغم ما تعرض له من ممارسات وانتهاكات خطيرة أن يكسر من جديد المعادلة التي لطالما كان ينتهجها الاحتلال بحق الحركة الأسيرة ويسعى لتكريسها وفي المقدمة منها سياسة الاعتقال الإداري."
وشددت الجبهة أن "معركة إسناد الأسرى بكافة الأشكال وصولاً لتحريرهم يجب أن تبقى على رأس أولويات الحركة الوطنية وأذرع المقاومة، باعتبار أن ما يخوضه الأسرى من ملاحم بطولية مستمرة ضد السجان الصهيوني هي معركة الشعب الفلسطيني كله، مع أولوية مواجهة سياسات الاعتقال الإداري والإهمال الطبي والعزل الانفرادي باعتبارها أكثر ممارسات الاحتلال إجراماً بحق الأسرى".
وختمت الجبهة مؤكدة أن "الأسير المحرر ماهر الأخرس سيظل صورة مشرقة ومُشرفة لنضال شعبنا المتواصل من أجل التحرير والعودة، يحتذي ويفتخر بها شعبنا وأجيالنا الشابة."
وهنأت حركة المقاومة الشعبية المحرر ماهر الأخرس وعائلته وكل أحرار العالم "بهذا النصر الاسطوري والافراج عنه من سجون الاحتلال بعد معركة بطولية كشفت زيف أباطيل المؤسسة الصهيونية في اجراءاتها الظالمة والتعسفية بحق أسرانا البواسل."
وأكدت الحركة أن "المحرر البطل ماهر الأخرس عبر بكل كبرياء وشموخ وصبر وإباء عن صمود أسرانا في وجه العدو الصهيوني."
وهنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جماهير الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة بالإفراج عن الأسير ماهر الأخرس بعد تعليقه إضرابه المفتوح عن الطعام بأمعائه الخاوية وانتصاره على السجان وجدران السجن.
وأوضحت الجبهة أن "الأسير الأخرس يتنفس حريته اليوم، بعدما خيّر الاحتلال بين حياته أو الإفراج عنه، إلا أنه استطاع نزع حريته رغم أنف الاحتلال."
ودعت الجبهة لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل فوات الأوان الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والتنكيل بهم، أمام سياسة الإهمال الطبي والموت البطيء، وتفشي وباء فيروس كورونا بين الأسرى ما يهدد حياتهم.
وأكدت الجبهة أن "حياة الأسرى في سجون الاحتلال على المحك، وأصبحت في خطر وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا في عدد من سجون الاحتلال وإصابة أكثر من ١٠٠ أسير في سجن جلبوع وسجون ومراكز توقيف أخرى. مشددة على أن كورونا والاحتلال وجهان لعملة واحدة، إلا أن الاحتلال يتفوق على «كورونا» في القتل والبطش والتنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني."
وطالبت الجبهة الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك السريع والعاجل للإطلاع على معاناة الأسرى وتقديم العلاجات اللازمة لهم وتشكيل لجنة طبية لزيارتهم بشكل دائم. مجددة دعوتها للسلطة الفلسطينية لنقل ملف الاعتقال الإداري لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وسجانيه