شهدائنا ليس بارقام وبذكراهم تتوج نضالات شعبنا

بقلم: رهف حنيدق

رهف حنيدق
  • بقلم : رهف محمد  حنيدق

27/11/2020
هل تعلمون من هم؟ ما قصتهم؟ أين يتواجدون؟
شهداء الأرقام: هو اسم لضحايا وأسرى فلسطينيين، تحتجزهم قوات الاحتلال الإسرائيلي لديها، في اكياس بلاستيكية، وتضعهم في قبور، مثبت فوقها لوحات معدنية، تحمل أرقاماً معينة، يطلق على هذه القبور (مقابر الأرقام) التي تتخذ الأرقام بديلاً لأسماء الشهداء،
يعد ملف احتجاز جثامين الشهداء من الدلائل على افعال دولة الاحتلال اللا انسانية وغير المبررة فمقابر الارقام أو مقابر ضحايا الاعداء كما تطلق عليها دولة الاحتلال يمكننا تعريفها بأنها مدافن بسيطة محاطة بالحجارة بدون شواهد وتثبت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقماً معينة ولهذا سميت بمقابر الارقام لأنها تتخد الارقام بديلاً لأسماء الشهداء ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الامنية المسؤولة، ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد، وبعض الشهداء المحتجزين لا يقتصر وضعهم بالقبور وانما ايضا في ثلاجات خاصة يوضعون هناك
يبلغ عدد هذه المقابر اربعة، وهي مناطق عسكرية، توجد عند ملتقى الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية، فيها ما يقارب من 500 قبر لشهداء فلسطينيين ولبنانيين، معظمهم سقط في حرب 1982م، وما بعد ذلك.
تستعد إسرائيل بعد أيام قليلة لحدث ضخم، يحمل أبعاداً رمزية، دينية، احتلالية، توسعية، وصهيونية، تتجاهله جميع وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية .... 100 منظمة إسرائيلية بالإضافة إلى أحد عشر الف حاخام يمثلون ملايين اليهود في العالم سيشاركون في صلاة واحدة وتذكارية في يوم 30 نوفمبر ، تحت تغطية إعلامية إسرائيلية ودولية وعالمية، من أجل اليهود المدفونيين الذين لا يمكن الوصول إليهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ماذا لو أعلنا نحن الفلسطينيون في هذا اليوم أنه يوم شهداء الأرقام الذين تحتجز إسرائيل جثثهم، وترفض تسليمهم لذويهم، ماذا لو طالبنا في حملة منظمة العالم أجمع باستردادهم؟ وفضحنا دولة إسرائيل؟ فبدل أن تقدم نفسها أنها ضحية، وصاحبة أرض وتاريخ وملكية، نكشف زيفها، ونبين حقيقتها بأنها احتلال مجرم دموي يسطو على كل شيء، حتى جثث الشهداء.
أين هي روايتنا الفلسطينية؟

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت