كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن رفض، هرتسي هاليفي، قائد لواء المظليين والقائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي للمرة الثانية على التوالي العروض التي قدمها له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإشغال منصب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) خلفا ليوسي كوهين الذي سيغادر وظيفته قريبا.
وحسب الصحيفة، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الجيش بيني غانتس، الاثنين الماضي، بتسمية هرتسي هاليفي لمنصب نائب رئيس الأركان، ما يفتح السباق على خلافة رئيس هيئة الأركان العامة اللفتنانت الجنرال أفيف كوخافي، وقال غانتس عنده اختياره لهذا المنصب "هرتسي ضابط متمرس، وقد أدى العديد من المناصب القيادية مع مرتبة الشرف، بصفتي شخصا يعرفه منذ عقود، فأنا على ثقة من أنه سيكون نائبا ممتازا لرئيس الأركان، والذي سيساعد رئيس الأركان في قيادة الجيش بمواجهة التحديات المتغيرة، في جميع المجالات العملياتية وفي عمليات بناء القوة المطلوبة".
وهذه المرة الثانية التي يرفض فيها هاليفي العروض التي تلقاها من نتنياهو، بعد أن رفض في السابق عرض العمل كسكرتير عسكري لرئيس الوزراء، وهو المنصب الذي يحدق اليه الكثير من قيادات الجيش الإسرائيلي.
وخشى هرتسي أن يخرجه هذا المنصب المرتبط بالسياسة من صميم القيادة العسكرية أو يتسبب في احتكاكه مع رئيس الأركان أو رئيس الوزراء، لذلك فضل الاستمرار في المسار العسكري الواعد المنوط به في رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وقيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي.وفقا للصحيفة
وبحسب "معاريف"، حاول نتنياهو من خلال هذا التعيين "اصطياد عصفورين بحجر واحد"، من خلال تعيين هاليفي الرئيس السبق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" في جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة الموساد، وتعيين سكرتيره العسكري السابق اللواء إيال زمير لخلافة رئيس هيئة الأركان العامة اللفتنانت الجنرال أفيف كوخافي.
