أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة، على أن الموقف المبدئي للأزهر الشريف من قضية الأمة المركزية (قضية فلسطين) يدعو للفخر والاعتزاز كونه يُعبر عن أصالة الأزهر ودوره الكبير في مقاومة الغزاة والمحتلين على مدار التاريخ.
وقال الحساينة في تصريح له :"إننا نحيي الموقف الأصيل للأزهر الشريف، الذي يمثل منارة للعلم، ونؤكد على أن دور العلماء في إرساء ثقافة المقاومة، وعدم الرضوخ للمحتلين الغاصبين، وحث الجماهير على الالتزام بقضاياها المبدئية، وفي مقدمتها قضية فلسطين".
معتبرا دور الازهر بالدور الرسالي، والإنساني، الذي يُحتّم على جميع العلماء والدعاة والمفكرين، الالتزام والقيام به، على الوجه الذي يحقق لشعوبنا وأمتنا حصانة ومناعة في مواجهة الطامعين والغاصبين.
وتابع الحساينة بات من المعلوم يقينيًا وفق ما أكدته الشواهد التاريخية، أن أي محاولة للنهوض والقيام ومواجهة أعداء الأمة وأطماعهم لا تكون إلا بتضافر جهود وتكامل مواقف العلماء المنحازين لشعوبهم، مع قبضات فرسان المقاومة والجهاد.
ودعا الحساينة كافة المرجعيات الدينية والفكرية والثقافية في الأمة إلى اتباع نهج الأزهر الشريف، في الانحياز إلى هموم وقضايا الأمة؛ لتمارس دورها الطليعي والطبيعي في مواجهة كافة التحديات التي تقف في وجه نهضة الأمة وتقدمها.
وكان الأزهر الشريف قد أعلن في بيان له اليوم أنه انطلاقا من دوره التاريخي في توعية المسلمين وتثقيفهم والتعريف بقضايا العالم الإسلامي، يذكر العالم كله، بأحد أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث "ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية" أو ما يعرف سياسيا بـ "ذكرى قرار تقسيم فلسطين"، والتي تحل في ال ٢٩ من نوفمبر من كل عام. مؤكداً أن هذا التاريخ قد حمل كل أشكال القهر والظلم للشعب الفلسطيني، ممثلة في المذابح والاعتداءات والتعذيب والتهجير القسري وغيرها، مشددا على أن العالم العربي والإسلامي لن ينسى مذابح الكيان الصهيوني وجرائمه غير الإنسانية وغير الأخلاقية في حق الشعب الفلسطيني، والتي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الإنسانية مهمً.
كما دعا الأزهر الآباء والأمهات لإحياء القضية الفلسطينية في عقول الأبناء بالقراءة عنها والتعريف بها دوما.