قناة عبرية: مسؤولون أمنيون إسرائيليون يحذرون من انتقام إيراني

  • تفاصيل جديدة عن اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة
  • توصية بالامتناع عن السفر إلى الإمارات والبحرين

حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون ، مساء الأحد، من أن تنتقم إيران لاغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة، عبر استهداف  إسرائيليّين في دبي خصوصًا والإمارات عمومًا، بحسب ما نقلت عنهم القناة 12 العبرية.
 
ووفقًا للمراسل العسكري للقناة، نير دفوري، فإن آلاف الإسرائيليين سيتدفقون إلى دبي وأبو ظبي خلال الأسابيع المقبلة للسياحة، في إطار اتفاقيات التطبيع الأخيرة.

وكشف دفوري أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أجرت اجتماعًا حول هذه الاحتمال، ولضمان أمن الإسرائيليين الموجودين في الإمارات، كما كونت الإمارات وإسرائيل منظومة أمنية استخباراتية مشتركة لكشف وإحباط محاولات الانتقام الإيرانية.حسب موقع "عرب 48".

في السياق، حذر "مركز محاربة الإرهاب" للإسرائيليين المسافرين إلى الإمارات والبحرين من "مخاطر جديّة" على أمنهم، على ضوء "وجود ونشاط الجماعات الإرهابيّة".

وأوصى المركز الإسرائيليين بالامتناع عن السفر إلى الإمارات والبحرين.

 في هذه الأثناء، كشفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، يوم الأحد، تفاصيل جديدة عن اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة، تناقض في أجزاء منها الرواية الأوليّة التي نشرت أول من أمس الجمعة.

وحسل الوكالة، توجه موكب فخري زادة، الذي يضم سيارته المضادة للرصاص، والتي أقلت زوجته أيضًا، بمعية 3 سيارات حماية، صباح الجمعة، من مدينة رستمكلاي بمحافظة مازندران، نحو مدينة أبسرد بمنطقة دماوند.

ووفق التفاصيل، انفصلت أولى سيارات الحماية عن الموكب على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، "بهدف التحقق ورصد أيّة حركة مشبوهة في المكان المحدد في مدينة أبسرد.

في تلك اللحظة، تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في لفت نظر فخري زادة وإيقاف السيارة. وخرج فخري زادة من السيارة معتقدًا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة".

وتابع تقرير لوكالة "فارس" أنه "في هذه اللحظة قام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به عن بعد منصوب على سيارة نيسان (شاحنة صغيرة) كانت متوقفة على بعد 150 مترًا من سيارة الشهيد بإطلاق وابل من الرصاص على فخري زادة، الذي أصيب برصاصتين في خاصرته وعيار ناري في ظهره ما أدى إلى قطع نخاعه الشوكي".

وتخالف هذه التفاصيل الرواية الأوليّة التي تحدثت عن مقتل بين 3 – 4 من المهاجمين بعد اشتباكات في المكان، بينما تتحدّث هذه الرواية عن "رشاش آلي يجري التحكم به عن بعد".

وأثناء إطلاق النار على فخري زادة "قفز رئيس فريق الحماية ليوقي جسده من الرصاص فأصابت عدة رصاصات جسده وبعد لحظات، تم تفجير نفس سيارة ’نيسان’ المتوقفة عن بعد".

ولم يُقتل فخري زادة على الفور، ونقل إلى مستوصف قريب ومن هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في طهران حيث أعلنت وفاته بعد فترة وجيزة.

واستغرقت هذه العمليّة، بحسب وكالة "فارس"، 3 دقائق ولم يكن في المكان "أي عامل بشري، ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية ولم يصب أيّ أحد جراء الحادث" سوى حماية فخري زادة.

وبحسب الوكالة، أظهر التحقيق في هوية صاحب سيارة "نيسان" أنه غادر البلاد يوم الأحد.

واتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إسرائيل فخري زادة، مشددا على أن العملية لن تبطئ مسار بلاده النووي، واعتبر أن عملية الاغتيال تظهر "شدّة يأس العدو".

وقال روحاني في بيان نشره الموقع الإلكتروني للرئاسة يوم السبت: "مرة جديدة، الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي، مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت بدماء أحد أبناء هذه الأمة، والأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين".

وشدد روحاني على أن "اغتيال محسن فخري زادة هو نتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية"، مؤكدا أن "الاغتيال لن يعرقل مسار إيران في المجالات العلمية بل سيؤدي إلى تشديد عزمها".

واعتبر الاغتيال "خسارة فادحة"، وقال روحاني إن "هذا الحادث الإرهابي الشنيع ناتج عن عجز ألد الأعداء للشعب الإيراني أمام الحراك العلمي وقدرات هذا الشعب الكبير وهزائمهم المتكررة في المنطقة والمجالات السياسية الأخرى عالميا".

ورفعت إسرائيل من درجة التأهب في سفاراتها حول العالم، في أعقاب التهديدات الإيرانية بالانتقام لاغتيال فخري زادة.

وأشار المراسل العسكري للقناة 12 العبرية، نير دفوريأمس، السبت، إلى أن "المجتمعات والجاليات اليهودية طُولبت كذلك برفع درجة التأهب واتخاذ احتياطات أمنية مناسبة".

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيد الخبر أو نفيه، وقال إن الوزارة لا تعلق على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة