- كتب / أسامة فلفل
الأوطان لا تبنى بالأمنيات، والإنجازات، والنجاح تصنع بقوة الإرادة، والعزيمة والإصرار، وبالتضحيات وبالعرق والمثابرة، فشعبنا ومنظومته الرياضية يحمل تلك الصفات التي أفرزتها العقول والإبداعات المتجددة، فالتفاوت بين الأمس واليوم هو بمقدار الحس والانتماء الوطني، وبمقدار أداء الواجبات بما هو لك وبما هو عليك، والشعور بثقل الأمانة وأداء المسؤولية الوطنية.
اليوم نعيش مع حدث تاريخي وهام هو تصدر فلسطين " الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى " جائزة أفضل اتحاد في العالم عن قارة آسيا خلال جائحة كورونا والتي ستصدر في الخامس من ديسمبر المقبل على هامش توزيع الجوائز السنوية للاتحاد الدولي لألعاب القوى التي يترقبها عشاق الرياضة الفلسطينية.
هذه الجائزة صريحة وواضحة ولم تكن تخص الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى فقط المرشح لجائزة أفضل اتحاد عامل على مستوى القارة، ولكن تخص الرياضة الفلسطينية بصفة عامة وخاصة اتحاد اللعبة ورؤيته لمسيرته في الفترة القادمة وسط الاستحقاقات المهمة التي ننتظره في غضون الفترة القادمة.
أود أن أؤكد بالطبع وأتمنى أن يتوج الاتحاد الوطني الفلسطيني لألعاب القوى لجائزة أفضل اتحاد في العالم عن قارة آسيا واعتقد أنه يملك من الإمكانيات والقدرات الفنية التي تؤهله بجدارة أن يكون في هذه المنطقة التي وصل إليها بالفعل وعليه أن يسير بقوة ويستثمر هذا الأمر إيجابيا.
اليوم هذا الترشيح على مستوى القارة لابد أن يكون دافعا له في المستقبل سواء حصل على هذا اللقب أو لم ينله، فمن الأفضل أن يركز في أن يواصل العطاء والاستعداد الدائم وبذل المزيد من العمل والجهود لتقديم الأحسن والأفضل ويكون دافعا له في المستقبل بإذن الله.
للتاريخ إن أي مركز يحصل عليه الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى يجب أن ينظر له من منظوره الإيجابي ويقدم له مزيد من الدعم والإسناد من أجل أن يصعد مستواه بشكل أقوى ويظهر بصورة طيبة في الاستحقاقات القادمة.
حقيقية ما وصل إليه الاتحاد حاليا ورغم الظروف الصعبة وتداعيات جائحة كوفيد 19، لم يأت من فراغ ولكنه نتاج عمل دؤوب وجهد متواصل من كافة أركان المنظومة تستحق عليه أن يكون في هذه المكانة، وهذا إنجاز يحسب له ،حيث هذا الترشيح وفي هذه المحطة الاستثنائية والظروف المعقدة والصعبة أمر إيجابي دون شك، فتاريخ ومنجزات الاتحاد الفلسطيني للعاب القوى عبر كل مراحل ومحطات التاريخ مدعاة فخر واعتزاز، فسجل الاتحاد حافل بالمنجزات الرياضية والوطنية التي يحتفظ بها التاريخ في ذاكرته.
ختاما. نقول للرجال والأبطال صناع المجد والتاريخ، نفتخر بكم دوماً أنتم من يصنع الإنجاز دائماً بكم تتميز فلسطين والرياضة الفلسطينية عن سواها، وفقكم الله وسدد خطاكم.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت