تداعيات اغتيال العالِم الإيراني النووي زادة

بقلم: محمد حسن أحمد

  • بقلم: أ. محمد حسن أحمد

   يسعى دونالد ترامب الرئيس الأمريكي قبل مغادرته البيت الأبيض إلى خلط الأوراق من خلال نهج اتبعه خلال فترة حكمه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يُصّدِر الأزمات إلى منطقة الشرق الأوسط، وما اغتيال محسن فخري زادة العالم النووي الإيراني بمعزلٍ عن توجهات نتنياهو وكلاهما ينطلق من فكر استعماري يسعى دائمًا لاتباع سياسة شد الأطراف في ظل مرحلة انتقالية تحقق للولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي انجازات تصبُ في إرهاب الدول وتطويعها في عصر لغة المصالح وهذا ما صرّح به دونالد ترامب بأن القيم والأخلاق وحقوق الإنسان والعدالة لا مكان لها تحت شمس صانعي القرار في العالم، وأكد ترامب بأن الدول العربية والإسلامية هي من يجب أن يدفع الثمن مرورًا بما تدفعه بعض الدول العربية من أموال طائلة للإدارة الأمريكية والتي بدورها تمول الاحتلال الإسرائيلي بكل الدعم والإسناد ليبقى متفوقًا في ترسانته العسكرية على أمة العرب والمسلمين، وهنا نشير إلى ما قاله بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن العالِم النووي الإيراني محسن فخري زادة قبل عامين من اغتياله الجمعة لدى كشفه النقاب عن مستندات أرشيفية، ووصفه حينها بأنه رئيس مشروع نووي سري لإيران في نيسان أبريل 2018، وذكر نتنياهو اسم فخري زادة عندما كشف النقاب عن أرشيف نووي قال إن عملاء الموساد قد أخذوه من طهران وقتها، نعت نتنياهو زادة برئيس مشروع نووي سري يسمى مشروع "عمد" وقال للصحفيين تذكروا هذا الاسم محسن فخري زادة، وفي هذا السياق فإن الأحداث المتوالية له امتدادات عبر عقودًا مضت ثبت أن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية هم من تلطخت أياديهم بدماء ، ونستذكر هنا اغتيال القادة الفلسطينيين خليل الوزير وكمال عدوان وماجد أبو شرار وفتحي الشقاقي وغيرهم، حيث طالتهم يد الغدر في بلدان مختلفة.

   ونحن أمام المشهد الإيراني وحالات الاستهداف في طهران يتبادر للأذهان سؤال ماذا ستفعل إيران تجاه هذا التعدي الصّارخ والمتكرر؟ وهل تنذر هذه الأحداث بمفاجآت لها تداعيات في المنطقة؟ أم أن المشهد سيظل على حاله وعيد وتهديد أن الرد سيكون في الوقت المناسب والمكان المناسب ..

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت