- عطا الله شاهين
الليلة الماضية تنكدت حبيبتي المثقفة..
دنوت منها لأعلم سبب نكدها..
أقول لعلني لم أعرها أي اهتمام بسبب هموم اقتحمتني فجأة..
كان النكد على وجهها يتدلى كجحيم في واد من نار..
عيناها تقدَحان شررا..
كانت صامتة طوال الوقت الذي كنت أفكر فيه عن سبب نكدها..
منذ سنوات لم أعهدها هكذا نكدة البتة..
كنت أراقب عاداته حين تشتاق للحب وللكلمات التي تجعلها تصخب عشقا بي..
لا أحبها هكذا نكدة فهي ليست من عاداتها النكد..
أريد وجهها المبتسم..
هل تدرك بعد سبب همومي؟
فلماذا كلما دنوت منها باتت تفر مني نحو العزلة في حجرتها المليئة بالروايات؟..
لعل النكد من على وجهها سيزول حين تعي لماذا أنا بت مهموما فجأة..
لا أحبها هكذا بوجه نكد فالنكد يزيد من همومي..
ليس من عادتها أن تتنكد بلا سبب..
أبحث عن سبب نكدها لكنني أدرك ماذا ترغب مني..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت