اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر في مخابرات الاحتلال، يوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية.
وأفادت مصادر مقدسية أن 59 مستوطنا إلى جانب عشرات طلبة معاهد دينية متطرفة، اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات خاصة تابعة لسلطات الاحتلال.
وقالت المصادر إن عناصر مخابرات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وقامت بتصوير داخله.
ولفتت المصادر إلى أن الاقتحامات الصباحية تركزت في منطقة مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وأدى خلالها المستوطنون طقوسا دينية وتلمودية استفزازية.
وتشهد المنطقة الشرقية ومنطقة مصلى باب الرحمة إخلاءات للمقدسيين والمرابطين في رحاب المسجد فترة اقتحامات المستوطنين.
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقوم بها قطعان المستوطنين تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وكانت قوات الاحتلال قد مددت الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.
وكانت جماعات الهيكل قد طالبت قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، لافتة إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية.
وحذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري من خطورة الطلب الذي تقدمت به الجماعات المتطرفة مؤخرا من حكومة الاحتلال لبناء مدرسة تلمودية في الساحة الشرقية للأقصى، بهدف وضع موطئ قدم فيها بعدما فشلوا في السيطرة على باب الرحمة وتحويله إلى كنيس.
ونبه الشيخ صبري الى أن الاحتلال يحاول سلب صلاحيات الأوقاف في الأقصى والسيطرة تدريجيا على المدينة المقدسة، مضيفا أن سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي يحاول الاحتلال فرضها بدأت منذ عشرات السنوات لكن تصدي المقدسيين وأهل الداخل المحتل لذلك المخطط منع فرض سياسة الاحتلال على القدس.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.