الصحة: استشهاد الطفل الذي أصيب برصاص الاحتلال ظهر اليوم في قرية المغير

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، استشهاد الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في مواجهات اندلعت ظهراً في قرية المغير شمال شرق رام الله.

وذكرت الصحة في بيان، أن الطفل أصيب بالرصاص الحي في منطقة البطن، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله بحالة حرجة، وأدخل إلى غرفة العمليات إلا أن محاولات إنعاشه باءت بالفشل.

وقالت المصادر الطبية إن محاولات إنقاذ الطفل أبو عليا استمرت منذ الظهيرة بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي في بطنه، حيث تم نقله لمجمع فلسطين الطبي بحالة حرجة، إلى أن أعلن عن استشهاده مساء اليوم.

وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال عند المدخل الشرقي للقرية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة الطفل أبو عليا بالرصاص الحي في بطنه، إضافة لـ4 شبان أصيبوا بالرصاص المطاطي وجرى علاجهم ميدانياً.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سابقا أن طواقمها نقلت إصابة خطيرة لطفل من قرية المغير، جرّاء إطلاق قوات الاحتلال عليه الرصاص الحي، وجرى نقله لمجمع فلسطين الطبي.

وكانت مسيرة انطلقت من وسط كفر مالك وقرية المغير، باتجاه منطقة راس التين، تنديدا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية.

ويشدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية في محيط البلدة منذ عدة أسابيع، حيث ينصب حواجز عسكرية من وقت لآخر ويعيق حركة المواطنين في المنطقة.

وسادت أجواء من الحزن والغضب الشديدين مدينة رام الله وبلدة المغير شمال المدينة، إثر الإعلان عن استشهاد أبو عليا متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال ظهر اليوم.

وتوافد المئات من المواطنين من بلدة المغير والقرى المجاورة إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله حيث جثمان الشهيد وألقوا عليه نظرة الوداع.

وردد الشبان المتواجدون على مدخل المشفى وساحاته العبارات والهتافات التي تطالب بالرد على جريمة الاحتلال والتي تمجد  الشهيد.

وفي قرية المغير نعت مساجد القرية الشهيد عبر مكبرات الصوت التي صدحت بأصوات التكبيرات وتلاوة آيات القران الكريم حدادا على روح الشهيد.

ونعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الطالب علي أيمن نصر أبو عليا، واعتبرت الوزارة أن "استهداف الطفل وقتله جريمة، مذكرّة بأنه جاء على مقربة من اليوم العالمي للطفل والذي أحياه العالم قبل أيام إنما يستوجب من دول العالم والمؤسسات الحقوقية والقانونية ومؤسسات حماية الأطفال التدخل لتوفير الحماية لأطفال فلسطين، إنفاذا لما نصّت عليه المواثيق الدولية واتفاقية حقوق الطفل، مؤكدة أن التقارير التي تعدها الوزارة لرصد انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال تعكس هجمة احتلالية متصاعدة تجاه الأطفال."

 وتقدمّت التربية بالتعزية لذوي الطفل الراحل، مؤكدة أنها ستتواصل مع عديد الجهات لتوثيق هذه الجريمة النكراء، والمندرجة في إطار مسلسل طويل من استهداف أطفال فلسطين، وحرمانهم من حقهّم في الوصول الآمن لمدارسهم وترويعهم، منوهّة إلى أنها ستنفذ مجموعة تدخلات في الصف الذي يدرس فيه الطالب وفي مدرسته نظراً لما ستتركه الجريمة من تداعيات على الصحة النفسية للطلبة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمة البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت لاستشهاد الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما) ".

وأشارت الرئاسة، إلى أن "هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال وإجرامه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، مؤكدة أنها استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي لا يمكن السكوت عليه."

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي للعمل على "توفير الحماية لأبناء شعبنا، وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967."

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها ستتابع جريمة إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الطفل علي أبو عليا (13 عاما) من قرية المغير شرق رام الله، أسوة بالجرائم السابقة مع المحكمة الجنائية الدولية.

ودعت الخارجية في بيان لها، يوم الجمعة، المحكمة بسرعة فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وادانت الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ظهر اليوم، بحق الطفل أبو عليا، الذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، التي هاجمت المشاركين في المسيرة السلمية الاسبوعية عند المدخل الشرقي للقرية، احتجاجا على الاستيلاء على الاراضي.

واعتبرت ان هذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تضاف لجرائم الاعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد ابناء شعبنا بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ.

وحملت الخارجية حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، خاصة وأنها ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للجنود، بما يسهل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين دون أن يشكلوا خطرا عليهم.

وحذرت من التعامل مع جرائم الاعدامات الميدانية كإحصائيات وأرقام، تخفي حجم ومستوى معاناة الاسر الفلسطينية جراء اغتيال وسرقة حياة ابنائها.

وأكدت الخارجية أن على المجتمع الدولي أن يخجل من صمته ولامبالاته تجاه دماء أبناء شعبنا ومعاناتهم والظلم التاريخي المتواصل الذي وقع عليهم.

وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عبر "فيس بوك": المجد والخلود لروح الشهيد الطفل علي أيمن ابو عليا (١٣ عاما) من بلدة المغير، الذي استشهد برصاص الاحتلال اليوم، نعزي انفسنا وابناء شعبنا وعائلة الشهيد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته."

وقال "هذه الجريمة تضاف لسجل حافل من جرائم الاحتلال الذي لا يفرق بين كبير وصغير ويستهدف البشر والشجر والحجر وكل ما هو فلسطيني".

ووصف د.مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية اطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي على الطفل علي ابو عليا مما أدى الى استشهاده، بالجريمة العنصرية البشعة.

وقال البرغوثي ان حكام اسرائيل وجنودها يتصرفون بمنهجية عنصرية لا تقيم وزنا لحياة أي فلسطيني سواء كان طفلا او شيخا او رجلا او امرأة، ولا يولون أي اعتبار للقوانين وحقوق الانسان لأنهم لا يعتبرون الفلسطينيين بشرا لهم حقوق.

وأضاف أن امعان الاحتلال في جرائمه هو نتيجة التطبيع معه و الصمت على جرائمه و التقاعس عن فرض عقوبات عليه، وكل  ذلك يؤكد انه لا امن ولا حياة للفلسطينيين الا بانهاء الاحتلال واسقاط نظام الابرتهايد العنصري .

 ونعت حركة حماس الشهيد الطفل علي أيمن أبو عليا قائلة " إن جريمة الاحتلال بتعمد قتل الطفل أبو عليا بإطلاق الرصاص الحي عليه، تؤكد الحقيقة الإجرامية لجيش الاحتلال بتعمد قتل أبناء شعبنا، وهو ما يستوجب ملاحقة هذا العدو المجرم ومعاقبته بالوسائل كافة. "

وقالت الحركة في بيان " نتوجه بالتحية لعائلة الشهيد وأهالي بلدة المغير الذين يحرسون الأرض، ويواجهون تغول المستوطنين عليها، وهم يقدمون أبناءهم تباعا في معركة الدفاع عن الأرض، فالشهيد علي كان في طليعة المدافعين، وقدم نموذجا حيا في حب الأرض والدفاع عنها. "

واكدت "ضرورة العودة للتوافق الوطني على خيار مقاومة الاحتلال، وأن خيار المقاومة هو القادر على الرد على جرائم الاحتلال ووقف هجمة المستوطنين المتصاعدة في مختلف مدن الضفة لفرض مزيد من الوقائع على الأرض. "

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد الطفل علي أيمن أبو عليا ، مؤكدة أن "هذه الجريمة الصهيونية البشعة، تمثل إمعانا في سياسة القمع والإعدام التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، دون مبالاة أكان المستهدف طفلا صغيرا أم امرأة أم شيخا مُسنا."

وأكدت الحركة في بيان لها على "أنه ما من سبيل سوى تصعيد المقاومة والانتفاضة الشاملة لردع الاحتلال وحماية شعبنا وأرضنا. "

وقالت "إن جرائم الاحتلال التي وقعت اليوم في قرية المغير والتي أدت لاستشهاد الطفل علي أبو عليا ، و جريمة احراق كنيسة في القدس ، هي دليل على فشل وخيبة التطبيع وخيارات التسوية والاستسلام التي تشكل غطاء لكل جرائم الاحتلال وإرهابه. "

ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الطفل أيمن أبو عليا وقالت في بيان " إن هذه الجريمة تأتي في سياق عقيدة القتل الصهيونيّة التي تحكم سياسة وممارسات هذا الكيان الاستيطاني الاستئصالي العنصري الموروثة من كتاب التلمود الذي شكّل رافدًا لفتاوى القتل بحق الأطفال والأبرياء ومسوغًا لارتكاب المجازر التي ترتقي لجرائم حرب."

وأكَّدت الجبهة الشعبيّة أنّ "إقدام الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق الطفل أبو عليا، وقيام مستوطن بمحاولة إحراق كنيسة "الجثمانية" قرب جبل الزيتون في القدس المحتلة واستمرار جرائم الملاحقة والاعتقال والاستيطان وهدم البيوت والحصار تأتي في إطار تكريس احتلاله كواقعٍ على الأرض، على طريق محاولة فرض الاستسلام على شعبنا، واستكمال مشروع التهويد والضم."

وشدّدت الجبهة الشعبيّة أنّ "الرد على جريمة اليوم بحق الطفل أبو عليا وإرهاب المستوطنين يتطلّب إشعال فتيل الانتفاضة الشعبيّة العارمة، وما يتطلّبه ذلك من تفعيل أشكال المقاومة كافة وفي المقدمة منها المقاومة المسلّحة، والتي تستهدف استنزاف العدو الصهيوني وإيقاع أفدح الخسائر في صفوفه. "

d303362b-fa9a-457e-a487-15017087844b


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله