عقدت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع "مجموعة العمل القطاعية للتعليم في فلسطين" مع شركائهما الدوليين والوطنيين؛ حيث تم مناقشة الخطط الاستراتيجية لقطاعي التعليم العام والعالي، والتداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، ومناقشات تتعلق بتقييم التعليم الإلكتروني في الجامعات.
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ووكيل الوزارة بصري صالح، والوكلاء المساعدين، ومدير عام التطوير والبحث العلمي في وزارة التعليم العالي أحمد عثمان ممثلاً عن الوزير محمود أبو مويس، وممثل أيرلندا لدى دولة فلسطين دون سكستون، ومديرة مكتب اليونسكو في فلسطين نهى باوازير، وممثلين عن الأسرة التربوية والشركاء.
وتطرق الوزير عورتاني إلى خطة الوزارة الإصلاحية التي تتم وفق رؤى جديدة، وهي تشمل الإصلاح الإداري، والمناهج، والثانوية العامة وقضايا تخص المعلمين بما فيها آلية تعيينهم وتقييم الأداء والتحفيز، مثمناً في الوقت ذاته التعاون مع كافة الشركاء المحليين والدوليين لخدمة التعليم.
كما تطرق وزير التربية إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية التعلّمية في ظل جائحة كورونا، لافتاً إلى أن الوزارة كانت قد أعدت الخطط اللازمة تحسباً لأي تعطيل جزئي أو كلي قد يطال الدوام المدرسي بسبب الجائحة، مشيراً إلى بعض الأدوات التي استخدمتها الوزارة في إطار مكافحة الوباء ومنع انتشاره؛ بما فيها "الإنذار الكوروني المبكر"، متحدثاً حول فضائية فلسطين التعليمية، وما حققته على صعيد التعلّم عن بُعد.
من جهته، تحدّث الوكيل صالح حول تطبيق خطة العودة للمدارس، وأبرز التحديات الماثلة أمام العام الدراسي، لافتاً إلى أن الوزارة تبذل كل جهد ممكن؛ لضمان منع انتشار الوباء واستمرار العملية التعليمية وفق ما هو مخطط له، وأنه في حال حدوث أي مستجدات سيكون هناك تطبيق لخطط بديلة تم إعدادها مسبقاً.
بدوره، أكد عثمان حرص "التعليم العالي" على تعزيز التكاملية مع "التربية"، والعمل تحت مظلة الحكومة بالتعاون مع المجتمعين المحلي والدولي؛ لضمان ديمومة التعاون بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في فلسطين، لافتاً إلى أولويات وزارة التعليم العالي التي تركز على تعزيز البحث العلمي والتعليم التقني وضمان جودة التعليم العالي، خاصةً في ظل التحديات التي تفرضها الجائحة.
من جهته، شدّد ممثل أيرلندا على أهمية اجتماعات مجموعة عمل قطاع التعليم، مشدداً على أهمية توفير الدعم للمناطق المستهدفة والنائية بما فيها المناطق المسماة "ج"، مثمناً خطوات وزارة التربية وجهودها على صعيد التعليم؛ خاصةً في ظل الجائحة.
من ناحيتها، ثمّنت باوازير، في كلمتها جهود وزارة التربية والشركاء من خلال مجموعة العمل القطاعية للتعليم، مشيرةً إلى النجاحات المُحققة خلال الأشهر الماضية بالرغم من التحديات، مؤكدةً على منطلقات "اليونسكو" في دعم التعليم؛ خاصةً في ظل الجائحة التي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة بما فيها التعليم.