يعود نسبها الى اهل البيت

عائلة الغفري تحتفل بإشهار كتابها التوثيقي لأصولها في فلسطين والمغرب والشام

حفل الغفري

أعلنت عائلة الغفري في قطاع غزة، والتي تمتد جذورها في فلسطين، والبلدان العربية، ويعود نسبها الى اهل البيت، عن إشهار كتاب "عائلة الغفري" التوثيقي، في طبعته الثالثة، والذي أعده الشيخ الدكتور علي عودة الغفري عميد العائلة، وذلك في الاحتفال الذي نظمه مجلس العائلة في ساحة مدرسة التابعين الشرعية بمدينة غزة، بحضور الشيخ علي الغفري ومختار العائلة رجل الأعمال عبد الحكيم موسى الغفري، ورئيس مجلس أمناء جامعة فلسطين رجل الأعمال عبد الكريم عودة الغفري، ووجهاء العائلة وكبارها.

كما شارك في احتفال إشهار الكتاب، نخبة من وجهاء عائلات قطاع غزة، يتقدمهم المخاتير حسني المغني، والمختار سمعان عطاالله عن رابطة عائلات الدرج والتفاح وعمر إرقيق، والمختار سيف أبو رمضان، وحشد كبير من الوجهاء وكبار الشخصيات وممثلي العائلات، والأكاديميين والمثقفين، وذلك ضمن إجراءات السلامة والوقاية الصحية المتبعة.

إصدار يوثق نشأة امتدت ثمانية قرون من تاريخ أصل العائلة السيد الشريف مولاي عمر بن غفير من آل البيت المولود في المغرب.

ورحب عريف الاحتفال عودة أحمد الغفري بالحضور، مشيراً بالقول إلى أن هذه الشخصيات الكريمة والوجهاء يلتقون اليوم، ليشهدوا إشهار هذا الكتاب المحقق الذي يوثق تاريخ عائلة امتدت من المغرب العربي حتى الشام، وصولاً إلى الأرض المقدسة في فلسطين، الذي يحصر كل أنفس العائلة بطريقة محكمة، ومدعم بالوثائق والبيانات وتأريخ نشأتها، ويوثق لأرحامها.

ورتل الشيخ يحيى علي الغفري آيات من الذكر الحكيم تدعو للوحدة والترابط والتمسك بالأرحام.

كتاب يوثق تاريخ عائلة ويحفظ الأرحام

وألقى مختار العائلة عبد الحكيم الغفري، كلمة، أكد خلالها أن أصول العائلة تعود إلى الجد الأول عمر بن غفير المدفون في بلاد المغرب العربي، وأن هذا الإصدار جاء ليؤكد على التمسك بالقديم، لأن من لا قديم له، لا حديث له، واصفاً الكتاب بالكنز الذي يوثق تاريخ العائلة على امتداد الوطن العربي، بالوثيقة والمخطوطة، والعقود، حيث يحمل الكثير من الفوائد والأهداف، في مقدمتها معرفة الأنساب التي اهتم بها الإسلام، والعرب الأوائل، داعياً كل عائلات فلسطين أن تحذو حذو عائلتهم، وتسجل هذا التاريخ للمحافظة على موروثها.

إنجاز يستحق التقدير والاحترام

وقدم محمود الغفري، رئيس مجلس شباب العائلة كلمة، تحدث خلالها عن ترتيبات إعداد الكتاب الذي شارك فيه نخبة من كبار العائلة وشبابها، كل وفق تخصصه، حيث بدأ بذكر  74 نفساً سجلت في دفتر إحصاء الأنفس في الأرشيف العثماني ، قبل أن يصل إلى 2800 نفس في قطاع غزة، مشيراً إلى تواصل العائلة بأبنائها بمدينة الناصرة داخل فلسطين المحتلة، وفي البلدان العربية، وفي جمع الوثائق الذي بدأ مبكراً، حتى أصبح توثيقاً محكماً ومحققاً في خطوة تحسب لهذه العائلة التي تقدم أنموذج في الترابط والتكافل، ومؤكداً أنه إنجاز يستحق التقدير والاحترام.

عمل مميز يوثق تاريخ عائلة أصيلة

وفي كلمة الضيوف، ألقى المختار حسنى المغني كلمة، أشاد خلالها بهذا العمل الكبير والمميز الذي يوثق بالكلمة والمعلومة والوثيقة تاريخ عائلة أصيلة وفاضلة، لها باعها في عمل الخير، وفي نشر الفضيلة، مؤكداً على أهمية هذا العمل المميز والكبير الذي يوثق امتداد هذا النسب الطيب بفروعه كافة.

نسب من دولة المرابطين يعود للحسن بن علي

وفي كلمة الاحتفال المركزية، التي تحدث بها الشيخ علي الغفري، عميد العائلة، والمؤسس لرابطة عائلات الدرج والتفاح في غزة، قال إن هذا العمل يمثل أساساً لصلة الأرحام التي حث عليها ديننا الحنيف، وأنموذج للعائلة الواحدة المترابطة، والذي يمثل دليلاً لكل عائلاتنا، مشيراً إلى أنه بدأ العمل به منذ العام 1976، حيث بذل جهداً كبيراً في تتبع نسب العائلة، وجمع كل ما يتعلق بها من وثائق وعقود زواج وعقود أرض وغيرها.

وتحدث الشيخ علي عن فروع العائلة وميثاق الشرف الخاص بها، ثم انتقل إلى أول رحلة في البحث عن النسب، والتي بدأها خارج الوطن إلى المملكة المغربية، وذلك في العام 2006، ولقائه بصديقه الدكتور محمد الشهبي طبيب وجراح العيون، ووصوله إلى منطقة "ورزازات" ثم انتقاله إلى منطقة "محاميد الغزلان" في صحراء المغرب، التي تقيم فيها عائلته، والتقائه محمد سالم الغفري، والحصول على شجرة العائلة التي تبدأ بالرجل الصالح مولاي عمر بن غفير من سلالة الحسن بن علي بن ابي طالب، وكذلك زيارته بالمعمر عمر الغفري البالع من العمر 100 عام، حيث وجد لديه وثيقة تثبت أنهم من دولة المرابطين ووصية الملك بهم.

رحلة الشام والحصول على وثائق العائلة

وتحدث الشيخ علي عن رحلته إلى الشام عبر الأردن، وزيارة المسجد الأموي، وزيارة مسجد المرحوم عودة الغفري الذي بناه شقيقه عبد الكريم عن روح والده، وزيارة مسجد الرجل الصالح محمد الغفري، ولقاء وزير العدل في دمشق محمد الغفري، وجمع المعلومات عن العائلة وشجرتها، وجمع الوثائق الهامة من الشام.

كما تحدث عن حصوله على الأرشيف العثماني لعائلات قطاع غزة، حيث سجل العثمانيون كل عائلات فلسطين بكل دقة، وحصوا كل الأنفس، والذي قام الاحتلال بمنع نشره، حتى 10 سنوات الأخيرة، وفيه كل الوفيات والمواليد، لأهالي قطاع غزة، وما حولها.

وتطرق إلى طبعات الكتاب، التي بدأت عام 2004، ثم الطبعة الثانية عام 2012، وصولاً إلى الطبعة الأخيرة عام 2020، والجهود التي بذلت لإخراج هذه الوثيقة المدعمة بالأدلة، وموثق بالمستندات والوثائق، وحصر الإرث، وعقود الزواج، ثم أهدى كبار مخاتير أحياء الدرج والتفاح والشجاعية، نسخة عن السجل العثماني، الذي تم ترجمته إلى العربية.

وفي الختام، جرى تكريم المساهمين والمشاركين في الكتاب بدروع تقديرية، وتوزيع الكتاب على الحضور من الشخصيات وافراد العائلة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة