رصدت دائرة الضغط والمناصرة في اتحاد لجان العمل الزراعي، ومن خلال لجان الصيادين التابعة لها 9 انتهاكات من قبل قوات الاحتلال بحق الصيادين في قطاع غزة خلال شهر نوفمبر 2020، تمثل ذلك في عمليات إطلاق النار المستمرة وضخ المياه العادمة باتجاه مراكب الصيادين في عرض البحر بهدف عرقلة حركتها واغراقها، وبذلك يصبح الصياد عاجزا تماما عن دخول البحر بعد تدمير مركبه وخاصة في ظل انعدام وجود المواد الخام الخاصة بصيانة المراكب في قطاع غزة والتي منع دخولها من قبل الاحتلال منذ سنوات عدة مما فاقم ازمة الصيادين وزاد من معاناتهم باستخدام مراكب تكاد تطفو على سطح البحر من أجل الوصول وتمثيل أعلى درجات الصمود في وصولهم الى مصدر رزقهم الوحيد ألا وهو البحر.
ونتج عن هذه الانتهاكات التي سجلت خلال الشهر الماضي (نوفمبر) 2020 إصابة الصياد/ ياسين علي زايد بعيار مطاطي في الفخذ أثناء عمله في البحر. وكانت العوامل المناخية التي رافقت شهر نوفمبر لها أثرها الكبير على الصياد، نتج عنها حريق في حسكة الصياد/ يوسف النجار، ونتيجة تلف المحركات لدى الصيادين وانتهاء فترة صلاحيتها، وهذا ما كان سبب في انقلاب مراكب كل من الصياد/ زكي اللحام والصياد/سمير البردويل والصياد/خليل النجار.
والجدير ذكره أن العمل الزراعي يوثق كافة الانتهاكات التي تمارس من قبل قوات الاحتلال بشكل يومي سواء ما يمارس بحق الصيادين في عرض البحر من خلال عمليات إطلاق نار و قذائف صاروخية وضخ المياه العادمة، بالاضافة الى رصد كل ما يمارس بحق المزارعين من عمليات إطلاق نار وتوغل وتجريف ورش مبيدات واستهداف للمزارعين في أراضيهم. ويسعى دائما الى فضحها وابرازها لكافة المنصات المحلية والدولية ونقل المشهد الواقعي والحقيقي لهم من هذه الانتهاكات التي تزداد يوما بعد يوم بلا رقيب ولا حسيب.