ناقش اتفاقية "سيداو" في جلساته النهائية

"صوت شباب المتوسط" يختتم منتدى المناظرات الوطني للعام 2020

اختتم برنامج "صوت شباب المتوسط"، المنتدى الوطني للمناظرات لعام 2020، بمشاركة مائة متناظر من مختلف المحافظات، على مدار 6 أيام.
برنامج "صوت شباب المتوسط" الحاضن للمنتدى الوطني للمناظرات، هو مشروع إقليمي بتنظيم مشترك بين المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة آنا ليندا، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي.

يهدف البرنامج إلى تنمية المهارات والفرص من أجل إقامة وإدارة مناظرات يقودها الشباب تساهم في إثراء الحوار البناء والديموقراطي من خلال نقل المناظرة من حالة الخطابات والتوصيات الافتراضية إلى التطبيق العملي على أرض الواقع، بدعوة صناع القرار لسماع آراء المشاركين في المشاكل والحلول الممكنة ومتابعة مدى تطبيق التوصيات بشكل حقيقي وفعال والعمل على تحرير ورقة سياسات.

المجلس الثقافي البريطاني: ملتزمون بدعم الشباب في فلسطين

في السياق ذاته، قال "مارتن دالتري" مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين أن المجلس وضمن رؤية العمل الشاملة ملتزم بدعم القطاع الاكبر في فلسطين وهو قطاع الشباب، من أجل تحسين وتطوير مستوياتهم وتطوير قدراتهم وايجاد الفرص المناسبة لهم.

وأضاف: "إن أهمية البرنامج تكمن في ايماننا العميق بمدى تأثير آراء وأصوات الشباب في التغيير الايجابي في المجتمع وهي فرصة لتطوير القدرات، ومناقشة بعض الأمور الهامة التي تنعكس ايجابا على الشباب والمجتمع بشكل عام".

جولات المنتدى
ساهم البرنامج هذا العام، بشكل أساسي في بناء وتطوير مهارات المشاركين  من خلال اخضاعهم لتدريبات وورش عمل مكثفة طيلة الأربعة أشهر المنصرمة التي هدفت بشكل أساسي إلى بناء قدرات الشباب، لدمجهم في قضايا الشأن العام وتطوير مهاراتهم في الخطابة، التواصل، وتقبل الرأي الاخر.

بدأت التدريبات بمشاركة 500 شاب وشابة من مختلف المحافظات، شاركوا في عدد من ورش التدريب التسلسلي – تبعها عدة زيارات ميدانية حيث يقوم المشاركون بتطبيق ما تعلموه من مهارات نظرية، خاصة بأهداف التنمية المستدامة بشكل عملي، ليشارك لاحقا 100 متناظر بعد تأهلهم في 6 جولات نهائية، متفرقة على عدة جلسات امتدت ما بين 19.11.2020 حتى 28.11.2020.

ايصال صوت الشباب لصناع القرار
بدوره، قال اسامة أبو عرفة مدير المشروع في فلسطين  انه بالاضافة للخبرات التي يكتسبها المشاركون في البرنامج فان مخرجات البرنامج تكمن في أهمية ايصال صوت الشباب لصناع القرار، وان القرارات التي تتخذ يجب ان تراعي هذه الفئة الهامة في المجتمع وتطلعاتهم.

وتابع:"يعتبر البرنامج جسر ممتد بين الطرفين لنسهل عملية التواصل وطرح الافكار بينهم ودفع صناع القرار باتجاه القبول، ونحن حاليا نعمل على اصدار ورقة سياسات تتضمن خطوات عملية وسنتابع عملية تطبيقها لاحقا".

وأضاف أبو عرفة:"من اهم التحديات التي واجهتنا كانت الانتقال من التدريبات والمناظرات الوجاهية الى التطبيقات الافتراضية، وتحويل مسار البرنامج المعتمد سابقا الى اللقاءات عبر البرامج الافتراضية، لكن استطعنا ان نحول التحدي الى فرصة، من خلال التركيز على رفع مستوى الجلسات والحوارات والمواضيع المطروحة وتعديل بعض اليات العمل مما ادى الى رفع نسبة الحضور والاهتمام بشكل عام".

واستطرد قائلا:" لأول مرة منذ سنوات وبسبب ازمة "كوفيد 19" التي يشهدها العالم اقتصرت التدريبات والورش منذ شهر أغسطس الماضي على حلقات التواصل الافتراضية عبر تطبيق zoom وصولا الى الجلسات النهائية في نوفمبر 2020".

مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في الجلسة النهائية
ركزت المناظرة النهائية  على مقولة "يعتقد هذا المجلس ان اتفاقية "سيداو" هي الحل الانجع لضمان حقوق المراة"، وتبعت المناظرة بحوار مع ثلة من صناع القرار المحليين وهم: وزارة شؤون المرأة ممثلة بالدكتور حنا نخلة مستشار الوزيرة للعلاقات الدولية والمشاريع، و امين عاصي – مدير عام التخطيط والسياسيات، و"فيليب هول" القنصل البريطاني العام في القدس، و"جيرهارد كروس" مدير التعاون في المفوضية الاوروبية في القدس، وسلام كنعان – مديرة منظمة "كير" الدولية في فلسطين، وسهير فراج – مديرة مركز تنمية واعلام المراة "تام"، بالاضافة الى المؤسسات الشريكة  وهي نادي بيت الطفل - الخليل – جميعة مركز برج اللقلق المجتمعي – القدس، وحدة الابداع والريادة في جامعة بيرزيت – جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر  في جامعة فلسطين الاهلية، مركز العودة -طولكرم، جمعية خطوة التنموية المجتمعية - جنين ومركز حمدي منكو بلدية نابلس.

يعد برنامج صوت شباب المتوسط برنامج المناظرات والحوار الرئيسي الذي يربط بين المجتمع المدني والتعليم وصناع السياسة في جميع أنحاء منطقة جنوب البحر المتوسط وأوروبا.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله