أدان مركز "شمس" بأشد العبارات وأقساها جريمة إعدام جنود الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد وبأيادٍ تستسهل إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين، للطفل (علي أيمن نصر أبو عليا) ، البالغ من العمر (13) عاماً من قرية المغير شمال شرق رام الله برصاصة متفجرة في البطن ، يوم الجمعة 4/12/2020 ، وإصابة (4) شبان بإصابات مختلفة الخطورة، بعد قمع الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت من وسط القرية باتجاه منطقة رأس التين التابعة لأراضي قرية كفر مالك شرقاً، تنديداً بنيَة المنظومة الاستعمارية الإسرائيلية إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، إذ يعتبر الاستيطان جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، وكذلك استهداف المدنيين وعلى نحو خاص الأطفال، ما يجعل هذه الجريمة مزدوجة. حسب بيان صدر عن المركز
كما وذكّر مركز "شمس" أن قتل الطفل أبو عليا الذي يأتي متزامناً مع بدء الاحتفال بأعياد الميلاد حول العالم، هو جزء من سلسلة متواصلة من الجرائم التي تقوم بها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين في الأرض المحتلة، إذ بلغ عدد الشهداء الأطفال منذ بداية العام وحتى تاريخه (7) شهداء أطفال من الفئة العمرية (13-17) عاماً، وهو ما يتوقع أن يستمر أمام هذا الصمت من الفاعلين الدوليين وضعف الاستجابة لحقوق الفلسطينيين والتجاهل المستمر لها.حيث ينبغي أن يوضع بالاعتبار أن هذا الصمت يفهم على أنه غض للطرف يشجع استمرار الجرائم ضد المدنيين/ات الفلسطينيين/ات. كما جاء في البيان
ودعا مركز "شمس" إلى "إيفاد لجنة تحقيق أممية خاصة في الجريمة، وإلى مضاعفة الجهود الهادفة إلى محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن انتهاكات حقوق الإنسان ودعم جهود المحكمة الجنائية الدولية في هذا الاتجاه وتسريعها."
وطالب مركز "شمس" المجتمع الدولي "بضرورة تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم جنود الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه، مطالباً باستخدام الأدوات كافة وتفعيلها لوقف الجرائم الممنهجة التي تقوم المنظومة الاستعمارية وأدواتها بارتكابها. "