- عطا الله شاهين
أذكر بأنني كنت في العدم، ولا أدري كيف وصلت إلى عمق العدم، فرحتُ أبحث عن ذاتي في العدم، لكنني لم أجدني، رغم بحثي عن ذاتي (الأنا) لزمن طويل ..
كنت أبحث عن عقلي، الذي نام في غيبوبة على جدار العدم ولم أزعجه بأفكاري العدمية..
هناك تركت عقلي يرتاح من التفكير العبثي عن ذاتي..
كنت في حالة عدم محاط بجدر العدم..
كنت محاطا باللاشيء من اللاشيء، وكأنني في اللاشيء..
كلما أتكره أنني بحثت عن ذاتي، ولم أجدني، قلت رغم عدم سماعي لما قلته: ربما أنا في عدم العدم، ها أن أبحث كما بحثت في الماضي عن ذاتي، لكنني لم أجدني رغم بحثي في فراغ العدم..
تركت عقلي يبرد من برْدِ العدم، كي يستيقظ من غيبوبة أبدية ليفكر بطريقة جهنمية للبحث عن ذاتي في مستقبل آتٍ لم يأت بعد، ربما سأجدني في بداية نشأة الكون، أو في زمنٍ ماضٍ لم يأت..
الشيء الوحيد الذي ما زلت أتذكره بأنني بحثت عن ذاتي في العدم، ومع كل بحثي، إلا أنني لم أجدني...
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت