أكد فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن« شعبنا الفلسطيني لم يتوقف يوماً ما عن المقاومة ضد الإحتلال والإستيطان»، وأن «لا مقاومة في المنطقة العربية ضد المشروع الإسرائيلي – الأميركي، بدون الشعب الفلسطيني»، وبدون فصائل المقاومة الفلسطينية، فهي التي أطلقت شرارة المقاومة في المشرق العربي ضد الإحتلال الإسرائيلي لتمتد بعد ذلك إلى أنحاء أخرى من المنطقة العربية.
وقال فهد سليمان، في حديث إلى فضائية «فلسطين اليوم»، التي استضافته في برنامجها الأسبوعي، «من دمشق»، إن عودة السلطة الفلسطينية إلى أوسلو، والإنقلاب على قرارات 19/5 بالتحلل من الإلتزام بالإتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، وعلى قرارات اجتماع الأمناء العامين في 3/9، «عطلت مساراً فلسطينياً، شكل ربيعاً استنهض القوى، وعزز اليقين، وفتح الآفاق لمرحلة نضالية جديدة». والعودة إلى أوسلو فيها «تجاوز لقرارات المجلس الوطني والمجالس المركزية»، وللتوافق الفلسطيني على اعتبار وثيقة الوفاق الوطني، هي الأساس السياسي الذي يجمع القوى الفلسطينية بكل أطيافها، في إطار المؤسسة الوطنية الفلسطينية أي م.ت.ف. وأضاف أن «م.ت.ف هي «الإطار الأساسي والتأسيسي لأي إصلاح للنظام السياسي الفلسطيني»، بما في ذلك إعادة تشكيل المجلس الوطني والمركزي، واللجنة التنفيذية وتسليحها بدوائر تمد بينها وبين الحالة الشعبية أواصر العلاقة والتفاعل اليومي»، مؤكداً على ضرورة «إعادة تشكيل مجلس إدارة مستقل للصندوق القومي الفلسطيني»، وتحريره من قيود ارتباطه بالسلطة الفلسطينية.
وأضاف فهد سليمان، مؤكداً في السياق على ضرورة «تفعيل وتطوير عمل دائرة شؤون اللاجئين» لما عليها من واجبات وطنية كبرى، إن في السياسة أو في «توفير عناصر الدعم والإسناد للاجئين الفلسطينيين» في المخيمات ومناطق الانتشار المعروفة.
ووصف فهد سليمان خطوات التطبيع بأنها أقامت «تحالفاً شاملاً» مع دولة الإحتلال في الميادين كافة، ما عمق من «تهميش جامعة الدول العربية»، وأخرجها من التاريخ و«أنهى المبادرة العربية ودمر النظام العربي الرسمي»، ما يؤكد صحة الدعوة إلى توثيق العلاقات النضالية مع الجماهير والشعوب العربية بعدما تبينت هشاشة الرهان على الأنظمة العربية.
وثمن فهد سليمان الموقف الدولي من القضية الفلسطينية ودعا إلى «استثمار هذا الموقف»، من خلال امتلاك «استراتيجية وطنية شاملة»، يندرج فيها هذا التضامن الدولي في إطار نضالي «يجمع بين الميدان والمحافل الدولية».