- بقلم سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين، الاعلامي الدكتور رضوان عبد الله
العدو الصهيوني لا ينفك مستمرا ، وعن سابق تصور وتصميم ، بقتل الاطفال واحراق المعابد من مساجد وكنائس ، وتجريف للاراضي وتقطيع للاشجار وقلعها من جذورها ، والامثلة كثيرة على قتل الاطفال وحرقهم واغتيالهم بكل مجازره في فلسطين ولبنان ومصر وسوريا والاردن ، وان دل هذا على شيء فانه يدل على حقد وعنصرية وغطرسة هذا العدو العنصري الحاقد ، ومحاولة عصاباته الحاقدة على انهاء المعالم القديمة و الجديدة للوجود الفلسطيني ، والاستمرار بقتل الاجيال الجديدة لمنعها من الاستمرار بمسيرة الثورة والنضال ، و في هذا المجال نذكّر بأن كل المؤرخين والاعلاميين وموثقي الاخبار عن النكبة اكدوا ان العدو الصهيوني بمجازره و حرقه للانسان قبل الاشجار وتهديمه للمنازل والبيوتات كان اول ما يدخل المنازل والمساكن والمكتبات العامة والخاصة يسرق الكتب وكل ما يمت بحضارة العرب في فلسطين التاريخية ، كي ينفوا كل وجود لآثار فلسطينية عربية على ارض فلسطين وبين جدران عمرانها بكل انواعه ، ويقتل النساء الحوامل منهن اولا ويكمل على بقية الاسر والعائلات .
اليوم ، وبكل وضوح وخلال العقود الاخيرة ، ثبت للجميع انهم يكملون اجرامهم و يتقصدون الجيل الجديد باطفاله الرضع والشبيبة و الفتوّة والاشبال ، ولا ننسى اغتيال الخدّج منهم والرضع والاجنّة ببقر بطون الامهات ، والاسماء عندنا في لوائح شهداء فلسطين كثيرة ، من ايمان حجّو الى فارس عودة الى محمّد الدرة الى ابو خضير و غيره عشرات من الاطفال الشهداء والاسرى المعوقين وليس اخرهم الطفل علي ابو عليا ، الذي قتل بل اغتيل بدم بارد كما اغتالوا من قبله المئات من الاطفال في كل اعتداء على شعبنا بمخيمات لجوئه او بقراه وبمدنه في فلسطين .
الاستنكارات والشجب والادانات كثيرة ... قتل طفل فلسطيني جريمة لا تغتفر....اغتيال شابة فلسطينية لا يمكن السكوت عنه.... هذه الجريمة استمرار لمسلسل القتل اليومي...انها جريمة حرب...وماذا بعد؟؟؟ لا تنفع الاستنكارات ولا يفيد الشجب ولا التنديد ، ولا تحميل العدو المسؤولية ( الذي لا يمكن السكوت عليه) ...!!! فهو مسؤول بوضوح عن القتل والتدمير بشهادة الاف من وسائل الاعلام ، لكن العدو لا يفهم الا لغة القوة ، عدو غاشم ظالم حاقد ، لا يمكن ان يتم ردعه الا بطريقته نفسها ، فالجبن سيد موقفه والغدر شيمته التي يعتمد عليها بكل عقود احتلاله لفلسطين والاراضي العربية ، فهو لا يكتفي باغتيال القادة والمسؤولين اينما وحيثما استطاع قتلهم بل ينتهز كل فرصة وكل حين ليقتل كل من تطاله يده الاجرامية المنفذة لفكره الارهابي العنصري الحاقد ، وتعودت شهيته المقيتة على شرب نخب دماء الاطفال . فاليوم كفانا سكوتا الا ببيانات استنكار وشجب وتنديد ، نخجل من دماء الشهداء حين تسقي ارض الوطن وترويها شلالات حمراء تتدفق من قلوب وصدور الاطفال والشباب والصبايا والنسوة وكأن الامر لا يعنينا الا فقط بأضعف الايمان ، وهذا لا يمكن ان تسكت عليه فلسطين ولا قيادتها ، فلسطين لم ولن تسكت عن ضيم ، وفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لا تسكت عن ظلم ، العدو الغادر لا يمكن ان يرتدع الا ان يتم قلع الشوك من اراضينا وان يكون العدل العربي الفلسطيني هو سيد الموقف ، بالاقتصاص من العدو الغادر الغاشم الظالم ، فالعين بالعين والسن بالسن....وعدونا من يوم انشئت على ارضنا المستعمرة الصهيونية ، هو ظالم ، وآن الاوان ان يتم كنسه عن وطننا الحبيب ، واكبر دليل اننا نستطيع مواجهته بأن معركة الكرامة ردت ( خلال اقل من عام ) في عام 1968 على هزيمة العرب عام 1976 بمواجهة العدو و هزيمته من قبل فدائييها القليلي العدد والكثيري الفعل و الرد والردع والاصرار والهمة والعزيمة ، وما مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي وعين الحلوة و جنين والشجاعية الا امثلة اخرى على دحر العدو حتى لو كان الفرق شاسعاَ بين عدّته وعدّتنا لكن ارادتنا اقوى وستبقى اقوى من عسكريتارياه الغاشمة الحاقدة الارهابية، ويجب ان يتم تلقين هذا الشارون الجديد والشامير الجديد و البيغن الجديد ، نتانياهو وعصاباته القاتلة ، درسا لا ينسوه بالعدل و الاقتصاص لدماء الاطفال والشباب وكل الفلسطينيين ، وساعتها فعلا نكون طبقنا مقولتنا التي نقولها دوما ( لا يمكن السكوت عنه )....حينما نطيق ردع عدونا اينما وجد : "اقتلوهم حيث ثقفتموهم " صدق الله العظيم ....
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت