اقتحم عشرات المستوطنين، يوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية أن 101 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بينهم طلبة معاهد دينية متطرفة، وأدوا خلالها طقوسا تلمودية وتوراتية استفزازية.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أمنت الحماية لمجموعات المستوطنين المقتحمة لباحات الأقصى، والتي تنطلق يوميا من باب المغاربة وتتركز في المنطقة الشرقية وبالقرب من مصلى باب الرحمة، وتنتهي في باب السلسلة.
يشار إلى أن جماعات الهيكل أطلقت دعوات إلى جمهور المتطرفين لاقتحام الأقصى وتحويل هذا الشتاء إلى "شتاء يهودي" في المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء عيد الأنوار اليهودي المسمى بعيد "الحانوكاة" الذي يمتد بين ١٠وحتى ١٨ من شهر ديسمبر الجاري، أي بدءا من الخميس القادم ولمدة أسبوع كامل.
وكانت قوات الاحتلال قد مددت الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.
وكانت جماعات الهيكل قد طالبت قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، لافتة إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية.
وحذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري من خطورة الطلب الذي تقدمت به الجماعات المتطرفة مؤخرا من حكومة الاحتلال لبناء مدرسة تلمودية في الساحة الشرقية للأقصى، بهدف وضع موطئ قدم فيها بعدما فشلوا في السيطرة على باب الرحمة وتحويله إلى كنيس.
ونبه الشيخ صبري الى أن الاحتلال يحاول سلب صلاحيات الأوقاف في الأقصى والسيطرة تدريجيا على المدينة المقدسة، مضيفا أن سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي يحاول الاحتلال فرضها بدأت منذ عشرات السنوات لكن تصدي المقدسيين وأهل الداخل المحتل لذلك المخطط منع فرض سياسة الاحتلال على القدس.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.