أطلع وزير شؤون القدس فادي الهدمي، القنصل البريطاني العام بالقدس فيليب هول، على تطورات الوضع الخطير في مدينة القدس المحتلة.
وأشار الهدمي، خلال استقباله القنصل العام في مقر الوزارة ببلدة الرام شمال القدس، يوم الأربعاء، إلى التصاعد الخطير في عمليات الاستيطان، بالتزامن مع هدم المنازل الفلسطينية والاعتقالات، ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض بالمدينة.
وذكر الهدمي أن سلطات الاحتلال تتقدم بمخطط إقامة 9 آلاف وحدة استيطانية على أراضي قلنديا وآلاف الوحدات الاستيطانية الأخرى، على أراضي بيت صفافا وشعفاط وجبل أبو غنيم.
وأشار إلى قرارات شق شوارع استيطانية شرق وجنوب وشمال مدينة القدس الشرقية، لغرض ربط المستوطنات وتوسيعها.
وأطلع الهدمي القنصل البريطاني على مخاطر المشروع الاستيطاني المسمى "مركز القدس الشرقية" الذي يمس بالوضع القائم للقدس، والذي كفلته قرارات الشرعية الدولية، باعتبارها أرض محتلة واجب الحفاظ على وضعها السياسي والاقتصادي والثقافي والديمغرافي دون تغيير.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 161 مبنى بالقدس منذ بداية العام الجاري، وسلمت عشرات العائلات أوامر إخلاء من منازلهم في الشيخ جراح وسلوان.
وحذر من تصاعد الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأخرها محاولة إحراق الكنيسة الجثمانية، معتبرا أن ما يجري هو انتهاك فاضح للقانون الدولي يتم في ظل انتشار جائحة "كورونا".
وأكد الهدمي أن التصعيد يتطلب من المجتمع الدولي التحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وصولا إلى إنهاء الاحتلال.
بدوره، وعد القنصل البريطاني العام فيليب هول، بمتابعة القضايا التي تمت إثارتها في اللقاء معه.