رئيس الوزراء يستقبل وزيرة الخارجية الإسبانية

اشتية: نرحب بأي جهد سياسي جدي مستند للقانون والقرارات الدولية

  • دعا للاعتراف بفلسطين لكسر الأمر الواقع المتدهور
  • دعا لتشكيل ائتلاف دولي لإنهاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين
  • بحثا تفعيل اللقاءات الحكومية الثنائية والدعم الإسباني خلال خمس السنوات

 بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع وزيرة الخارجية الإسبانية ارانتشا غونزاليس المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية، خلال استقباله إياها يوم الخميس في مكتبه برام الله بحضور وزير الخارجية رياض المالكي.

ورحب رئيس الوزراء بإمكانية لعب اسبانيا دورا لإحياء عملية سياسية، مؤكدا أن أي جهد سياسي يجب أن يكون مستندا إلى القانون الدولي والقرارات الأممية، وأن تنخرط فيه مختلف الأطراف الدولية.

وقال رئيس الوزراء: "بالنسبة للطرف الفلسطيني فإن أي مسار سياسي يجب أن يهدف لإنهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية على حدود 1967"، داعيا إلى تشكيل إئتلاف دولي لإنهاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين.

وتابع: "يجب استثمار أي فرصة سياسية لخلق نقلة نوعية في جهود التوصل إلى حل المستمرة منذ 30 عاما، ويجب أن نعمل على أن لا يكون اي مؤتمر جديد هو فرصة شكلية بل يجب العمل على محتوى سياسي دولي يفتح افاقا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

ودعا اشتية إسبانيا للاعتراف بدولة فلسطين لكسر الأمر الواقع الذي تعمل إسرائيل على فرضه من خلال برنامجها الاستعماري، والزيادة المضطردة في البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن الاعتراف بفلسطين وقوف إلى جانب العدل والحق في لحظة تاريخية وتحريك للعملية السياسية.

من جانبها، أكدت غونزاليس على ضرورة إيجاد حل ووضع الثقل السياسي اللازم لإعادة إطلاق المفاوضات، وأن بلادها معنية بدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم للطرفين للوصول إلى تسوية، بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لمؤتمر مدريد.

وبحث الطرفان الحالة الوبائية في البلدين والإجراءات التي تم اتخاذها، كما اتفقا على أن تستفيد فلسطين من لقاح كورونا بموجب خطة التضامن التي تضعها إسبانيا لمكافحة الفيروس.

كما ناقشا تفعيل الاجتماعات المشتركة الحكومية رفيعة المستوى والمتوقفة منذ العام 2010، بدءاً من العام المقبل، وكذلك مذكرة التفاهم التي وقعت بين فلسطين واسبانيا والتي تحدد آفاق التعاون التنموي بين البلدين بقيمة 100 مليون يورو للأعوام 2020-2024.

هذا واستقبل اشتية، يوم الخميس في مكتبه برام الله، ممثلة فنلندا لدى فلسطين بايفي بيلتوكوكسي، حيث بحث معها تعزيز التعاون المشترك، ودفع العلاقات الثنائية الى الامام.

وأشار رئيس الوزراء خلال الاجتماع الى أهمية التركيز على تعزيز التعاون خلال العام القادم في مجال التدريب المهني والتقني، نظرا لتوجه الحكومة لإنشاء جامعة تختص في هذا المجال.

ودعا اشتية فنلندا من خلال بيلتوكوكسي الى السير على خطى العديد من الدول وكسر الامر الواقع من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، من منطلق ايمان فنلندا بقيم العدالة والقانون الدولي، والحفاظ على حل الدولتين من التلاشي.

واستعرض رئيس الوزراء آخر التطورات السياسية والانتهاكات الإسرائيلية، والتوسع الاستيطاني، والجهود المبذولة لعقد مؤتمر سلام دولي، الذي دعا له الرئيس محمود عباس، لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق الشرعية الدولية.

 وأكدت وزيرة خارجية اسبانيا ارانتشا غونزاليس أن فلسطين ستكون لها أولوية للحصول على لقاح كورونا بموجب خطة التضامن التي تضعها بلادها لمكافحة الفيروس.

وقالت غونزاليس في مؤتمر صحفي أعقب لقاءها بوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في رام الله، يوم الخميس، إن فلسطين ستتواجد على قائمة الدول التي ستحصل على اللقاح عندما يتم الانتهاء من تطويره، وبعد وضع الخطة الخاصة بدعم الدول التي تمر بظروف إنسانية صعبة.

وأشارت إلى أن زيارتها إلى فلسطين هي الأولى منذ توليها منصبها كوزيرة للخارجية، وأنها بحثت مع الوزير المالكي مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجانبين افتراضياً قبل شهرين بقيمة 100 مليون يورو، والتي تحدد آفاق الدعم الإسباني لفلسطين للفترة بين عامي 2020 و2024.

وأعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية أن بلادها قررت تقديم 5 ملايين دولار أميركي، كدعم عاجل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا"، لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مجالي التعليم والصحة العامة، في ظل الظروف الصعبة الراهنة بسبب تفشي وباء "كورونا".

وأشارت إلى أنها اتفقت مع نظيرها الفلسطيني على العمل لإعادة تفعيل الاجتماعات المشتركة الحكومي رفيعة المستوى والمتوقفة منذ العام 2010، بدءاً من العام المقبل، مشددة على عمق علاقات الصداقة مع فلسطين التي تقدم لها إسبانيا الدعم السياسي والاقتصادي.

وأضافت غونزاليس أن جولتها في المنطقة تشمل استطلاع الدور الذي يمكن لإسبانيا أن تقوم به لدعم إعادة إطلاق الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيداً لاستئناف المفاوضات حول حل الدولتين.

وأضافت أن "هناك فرصة جديدة في الوقت الراهن، والتي تتزامن مع قرب حلول الذكرى الثلاثين لمؤتمر مدريد للسلام. نحن نعلم أن الظروف مختلفة، ولكن هناك ضرورة لإيجاد حل ووضع الثقل السياسي اللازم لإعادة إطلاق المفاوضات كما كان الحال عليه قبل 3 عقود. لذلك سنقوم بدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين، وتقديم الدعم اللازم للطرفين للوصول إلى تسوية".

بدوره، قال المالكي إن اللقاء مع الوزيرة الإسبانية يمثل تجسيداً للعلاقات الثنائية العميقة بين الدولتين الصديقتين.

وأضاف: "تحدثنا في العلاقات بين الدولتين، والعلاقات متعددة الاطراف، والأوضاع على الارض وكيفية العمل لإحياء عملية السلام والعودة إلى المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة".

وتابع المالكي "إسبانيا معنية بالأمن والاستقرار في المنطقة لذلك كان هناك نقاش حول ذلك، وتناول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على الارض، والإجراءات الأحادية بما يشمل مخطط ضم الأراضي الفلسطينية والاستيطان، والتي تحول دون تجسيد حل الدولتين".

وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أنه اتفق مع نظيرته الإسبانية على استكمال الاتصالات الثنائية، والعودة لتفعيل الجهود المبذولة بين الطرفين، واستئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة التي لم تنعقد منذ 10 أعوام، والإعداد لاتفاقيات والتوقيع عليها عندما تتاح الفرصة لذلك.

ودعا المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بتصريحات وبيانات الشجب والإدانة حول ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، واتخاذ ما يلزم من خطوات عملية لحماية حل الدولتين.

DSC_6461

 

DSC_6533


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله